صناع المسلسلات المتوقفة منذ 3 سنوات: فقدنا الأمل فى صوت القاهرة

فقد صناع 3 من المسلسلات التليفزيونية التى تنتجها شركة صوت القاهرة الأمل من العودة مجددا إلى الاستديوهات لاستئناف تصوير أعمالهم بعد توقف إجبارى دام لأكثر من عامين بحجة عدم وجود سيولة مالية. الأعمال هى جداول لسهير رمزى ومحمود قابيل وأحمد فؤاد سليم ومن إخراج عادل الأعصر وكش ملك لمجدى كامل وسوزان نجم الدين ومن إخراج حسام عبدالرحمن وضابط وضابط لطارق لطفى وكريمة مختار ومن إخراج هانى إسماعيل يخشى صناع هذه الأعمال من استمرار حالة التوقف لسنوات أخرى فى ظل عدم اهتمام المسؤولين بالشركة بإعادة هذه الأعمال وإنجازها وتسويقها للعرض خاصة أن القنوات الفضائية تسعى حاليا لخلق مواسم عرض جديدة بعيدا عن الموسم الرمضانى.
أكد المخرج عادل الأعصر انتهاءه من تصوير 6 ساعات من مسلسله «جداول» وأن الأبطال لم يعتذر أحدهم عن استكمال دوره بل يتمنون العودة من جديد للانتهاء من العمل.
وأضاف: المسلسل متوقف منذ عامين وكلما تحدث إلى رئيس شركة صوت القاهرة يكون رده «لما تيجى فلوس»، موضحًا أنه اضطر لتعديل بعض مشاهد العمل وكان من المفترض أن يكون هناك سفر لإحدى الدول، ومن الممكن أن يتم تصويرها فى أماكن داخلية توفيرًا للميزانية.
وأشار إلى أن العمل مختلف تماما عن الدراما المطروحة فى السوق وأنه يقدم عملا اجتماعيا عائليا بسيطا يكرس للعديد من القيم والأخلاق والمبادئ التى افتقدها مجتمعنا ويمنح الفرصة فى الطموح والأمل رغم الإمكانيات المتواضعة وجو السياسة المشحون بالتوتر.
ويقول السيناريست مجدى الإبيارى إن عدم استكمال تصوير مسلسله «ضابط وضابط» يعد إهدارا للمال العام مع سبق الإصرار والترصد، مشيرًا إلى أن مخرج العمل هانى إسماعيل انتهى من تصوير 16 ساعة ويتبقى له 4 ساعات فقط، وأن المشروع متوقف منذ 3 سنوات، وحتى الآن لم يحصلوا على حقوقهم وأجورهم محتجزة فى صوت القاهرة على حد قوله.
وناشد رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسى ضرورة التدخل لإنقاذ الإعلام التليفزيونى سواء فى قطاع الإنتاج أو صوت القاهرة أو مدينة الإنتاج الإعلامى الذى ينتهج أسلوب المجاملات فى تنفيذ الأعمال الدرامية، مشيرًا إلى أن القائمين على الإعلام فى مصر «فاسدين» ويجب أن يحاسبوا، وتساءل كيف لرئيس شركة صوت القاهرة أن يوفر تمويل لاستئناف مسلسل «الحكر» المتوقف منذ عام واحد لمجرد أن مخرجه أحمد صقر نائب رئيس قطاع الإنتاج فى التليفزيون، رغم أنه عمل اجتماعى ليس له رسالة وفشل فى تحقيق جماهيرية عند عرضه، وفى المقابل يتحدث مسلسل ضابط وضابط عن الضباط وتضحياتهم فى الشارع، وهو عمل وطنى يتحدث عن ممارسات الشرطة فى الشارع المصرى.
وأوضح أن المسلسل يقدم شخصيتين لضابطى شرطة أشقاء ومن أسرة واحدة أحدهما فاسد يخدم مصالحه فقط والآخر مثالى يفترض وجوده فى حياتنا ومستعد أن يضحى بروحه وبعمره فى حماية أمن المواطنين وينقل من خلال الأحداث الصراع بين الطرفين والمشاكل الاجتماعية والحياتية التى يعانى منها كل منهما.
وقال حسام عبدالرحمن مخرج مسلسل «كش ملك» إن العمل متوقف منذ عامين تقريبًا، وإنه انتهى فعليًا من تصوير ومونتاج 6 ساعات، وهو معدل ضعيف جدًا، موضحًا أن كل المشاركين فى العمل فى انتظار قرار استئنافه وتوفير السيولة والتمويل الكافى لذلك من جانب إدارة شركة صوت القاهرة، وأنهم حتى الآن لم يحصلوا على أجورهم ولن يطلبوها فى هذا التوقيت فى سبيل استكمال العمل وخروجه للنور.
وأضاف: العمل قد يواجه أزمة إذا تأخر أكثر من ذلك لأن هناك أطفالا يشاركون فى العمل وقد تتغير ملامحهم أو لا قدر الله يتعرض أحد أفراده لمرض ما أو غيره قد يتسبب فى إعادة المشاهد كاملة وهو ما يزيد من الخسائر.
وناشد محمد عبدالله، رئيس مجلس إدارة شركة صوت القاهرة، ضرورة الإسراع فى توفير تمويل لاستكمال المشروع الذى يواجه سوء حظ غير طبيعى منذ بدء تنفيذه.
وقال: إن العمل يتناول الأحداث التى شهدتها مصر منذ 2010 حتى 2011 وينتهى مع بداية الثورة، ويركز على صراع رجال الأعمال والسلطة مع الإعلام وما إذا كان الإعلام يعالج المشاكل أم يتسبب فى تفاقمها، صراع قائم على نظرية الحرب والمؤامرة.
وأشار إلى أن رضا الوكيل مؤلف العمل انتهى من كتابته منذ 4 سنوات وأنهم قاموا بإجراء تعديلات بسيطة على الأحداث لتتناسب مع الواقع الحالى وأن الموضوع اجتماعى ليس له علاقة بالسياسة.
وردًا على اتهامه بإهدار المال العام أكد محمد عبدالله، رئيس مجلس إدارة شركة صوت القاهرة أن الوضع المادى للشركة متأزم ومترد، ويحتاج إلى تكاتف الجميع حتى تجتاز الشركة مشاكلها، مشيرًا إلى أن هناك 5 أعمال سيتم العمل على استئنافها خلال الفترة القادمة هى «جداول، كش ملك، ضابط وضابط، فرح وفرقة المرح، سمعة، المسلمون والإسلام»، موضحًا أنه انتهى من تنفيذ مسلسل «الحكر» للمخرج أحمد صقر وتم عرضه نظرًا لأنه الأقل فى عدد الساعات المتبقية.
وتابع: أنه التقى الفترة الأخيرة بأكثر من منتج يتنازل له عن الإنتاج ويكون منتجا منفذا فقط ويحاول الاستفادة قدر المستطاع من تنفيذ الأعمال فى تنمية موارد الشركة، وأنه حصل على وعود من أكثر من منتج ومنتظر توقيع العقود قريبًا، وفى نفس الوقت يبحث عن فرص جيدة لتسويق هذه الأعمال وبيعها واستغلال تلك الأموال فى استكمالها.
وأضاف أنه لم يطلب دعما من وزارة الإعلام لأنه يعلم جيدًا الظروف المالية التى تعانيها الحكومة وأن بنك الاستثمار لم يمنح اتحاد الإذاعة والتليفزيون أى تمويل منذ 3 سنوات لذلك تجنب هذه الفكرة.
أين تذهب هذا المساء؟.. اشترك الآن