أعرب وزير الشؤون الخارجية الفلسطينية، الدكتور رياض المالكي، عن خالص التقدير والشكر لمصر على ما قدمته من مبادرة لوقف إطلاق النار، والتي جاءت بالتشاور مع القيادة الفلسطينية، مشيرًا إلى أن القيادة الفلسطينية ترحب بها، وأنه من المهم ليس فقط حث الأطراف على الموافقة على هذه المبادرة، وإنما على كيفية تثبيتها. جاء ذلك في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده «المالكي» مع وزيرة الخارجية الإيطالية، فيديريكا موغيريني، عقب استقبال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، لها، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، مساء الثلاثاء. وقال المالكي إن الرئيس محمود عباس بحث مع الوزيرة الإيطالية سبل وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ووقف هذه المجازر التي ترتكب. وأضاف«المالكي» «ما يهمنا في هذه اللحظة هو وقف العدوان، ونحن رحبنا بالمبادرة المصرية لوقف إطلاق النار، والرئيس أجرى اتصالات مكثفة مع عدد من رؤساء الدول بمن فيهم الرئيس عبد الفتاح السيسي من أجل تقديم مبادرة مصرية لوقف إطلاق النار». وأشار وزير الخارجية إلى أن هذه المبادرة قدمت في اجتماع وزراء الخارجية العرب يوم أمس، وحظيت بالموافقة من قبل الجميع والذين كانوا يبحثون عن الفرصة المناسبة من اجل وقف ما يحدث في قطاع غزة من قتل ودمار وبالتالي كانت فرصة مناسبة. وتابع المالكي « ما يقلقنا الآن هو الوضع الإنساني الذي نشأ نتيجة ما حدث في قطاع غزة من دمار وقتل، ونحن الآن نركز على كيفية تقديم المساعدات العاجلة لأهلنا في قطاع غزة، وأيضا كيفية تفعيل قرارات قمة شرم الشيخ التي عقدت في 2009 لإعادة إعمار قطاع غزة حتى نستطيع تقديم ما يمكن تقديمه لأبناء شعبنا في قطاع غزة». وزارد «المالكي» «كذلك فقد وضعنا الوزيرة الإيطالية في صورة الرسالة التي أرسلها للأمين العام للأمم المتحدة بخصوص طلب الحماية الدولية جراء استمرار الاعتداءات الإسرائيلية التي لم تتوقف منذ بدء احتلالها للأرض الفلسطينية عام 1967، لذلك أصبح من الضروري الحديث عن توفير حماية دولية للأرض والشعب الفلسطيني». وبين «المالكي» أنه تم الاتفاق على استمرار الاتصال والتشاور بين الجانبين الفلسطيني والإيطالي في الأيام القليلة القادمة، حيث سيعقد اجتماع يوم الخميس المقبل، لتوقيع مجموعة من الاتفاقيات الثنائية بين جمهورية إيطاليا ودولة فلسطين لتعزيز العلاقات الثنائية.
