تباينت مشاعر أوائل الثانوية العامة، ما بين الفرحة، والدهشة، وقال أحمد أشرف سعيد، الطالب بمدرسة ملوى الثانوية بنين، الحاصل على المركز الأول فى الثانوية العامة شعبة علمى علوم بمجموع 409.5 بنسبة 99.8%، إنه لم يكن يتوقع أن يكون الأول على الجمهورية أو من الأوائل، وأن كل ما كان يشغله الحصول على مجموع يؤهله للالتحاق بكلية الطب، مشيراً إلى أنه يتمنى أن يصبح طبيب أمراض نفسية وعصبية ويتفوق فى هذا التخصص. وأضاف أن والده، الذى يعمل مهندساً، ووالدته، ربة منزل، هما قدوته وأنهما لم يقصرا معه فى أى شىء وأنه يهديهما تفوقه، وأرجع تفوقه وأشقاءه فى مختلف المراحل التعليمية إلى اهتمام ورعاية والديهما، مشيراً إلى أنه لم يكن يحدد ساعات معينة للمذاكرة، وإنما كان ينظم وقته ما بين الدروس الخصوصية، التى كان يحصل عليها فى كل المواد تقريبا، وبين وقت المذاكرة فى المنزل -حسب قوله. وتابع: «أتمنى من الدولة تغيير نظام التعليم الذى يعتمد على التلقين وهو نظام صعب التكيف معه، وهناك كثير من زملائى مجتهدون لكن نظام التعليم ظلمهم لعدم قدرتهم على التكيف معه. فيما أكد المهندس أشرف سعيد، والد أحمد، أن ابنه يعتمد على نفسه فى كل شىء، وأنه لم ينتظر أى توجيه من الأسرة، منوها إلى أن الأسرة حرصت كغيرها من باقى الأسر على توفير جو مناسب للمذاكرة. ومن جانبها، قالت جوسى يوسف لبيب، الطالبة بمدرسة المنيا الثانوية الجديد للبنات، الحاصلة على المركز السادس مكرر بشعبة علمى علوم، إن الدروس الخصوصية كانت تأخذ كل وقتها، ما كان يدفعها لتناول الطعام أثناء التنقل للحصول على الدروس. وأضافت أنها تتمنى الحصول على منحة للالتحاق بأى جامعة أجنبية بمصر، ضمن المنح المجانية للمتفوقين مثلما فعلت من قبل الجامعة الألمانية بمصر، وفى حالة تعذر ذلك ستلتحق بكلية طب الأسنان بالقاهرة. وأرجعت تفوقها واحتلاها المركز السادس على مستوى الجمهورية، إلى تفرغ والدها ووالدتها لرعايتها خلال الدراسة، لافتة إلى أن إصرار الوزير على تهنئة كل طالب من الأوائل، شعور طيب يحمل لمسات الأبوة ويرسل رسالة مهمة لتقدير الدولة والحكومة للنبوغ العلمى. وشددت «جوسى» على أن عدد الطالبات فى الدرس الخصوصى، نفس عددهن فى الفصل المدرسى وقد يزيد، مشيرة إلى أنه لا غنى للطلاب عن تلك الدروس، ما يشير لوجود خلل، يجب على وزارة التعليم تداركه مستقبلاً.
