كفر الشيخ- مصطفى عيد وأشرف الحداد: حصدت محافظة كفر الشيخ ثلاثة مراكز أُول فى أوائل الثانوية العامة، حيث عاش أهالى مركزى دسوق وبيلا ليلة سعيدة بعد إعلان نتيجة أوائل الثانوية العامة وحصول 3طلاب اثنين من مدينة دسوق وطالب واحد من مدينة بيلا على المراكز الأولى علي مستوي الجمهورية، وهم الطالب محمد مصطفي مصطفي الليموني 17 سنة مدرسة أحمد زويل الثانوية بمدينة دسوق وحصل علي المركز الأول مكرر علمي علوم بمجموع 409، بينما حصل حامد الهادي عيد إبراهيم مدرسة أبو بدوي مركز بيلا علي المركز الخامس مكرر بمجموع 408 علمي علوم، كما حصل الطالب محمود عبد العزيز الصباغ من مدرسة دسوق الخاصة علي المركز الخامس بمجموع 408 علمي علوم. ومن جانبه، أعرب محمد رجب وكيل وزارة التربية والتعليم عن بالغ سعادته وفرحته العارمة بحصول هؤلاء الطلاب علي المراكز الأولى مقدرا حجم الجهد المبذول الذي قام به الطلاب علي مدار عامين، وأضاف بأنه كان لديه شعور بأن المحافظة سوف تحصد مركزا من المراكز الأولى علي الأقل، مشيرا إلى أنه سوف يتم تكريم الأوائل ومديرى المدارس بعد غد بالوزارة وأشار إلى أن هذا إنجاز للمحافظة. ومن ناحيته، أكد حامد الهادي إبراهيم - الخامس مكرر - والمقيم بقرية أبو بدوي بسعادته على حصوله على مركز من المراكز الأولى على مستوى الجمهورية، مشيرا إلى أن الأهل والجيران قاموا بتقديم التهانى لحامد ، حيث أطلقوا الزغاريد واختلطت دموع الفرح ودموع الحزن، حيث كانت المفارقة أن والد حامد قد وافته المنية مساء يوم الأحد الماضي أي منذ أسبوع فقط، وقال حامد وهو يبكي "كنت أتمني أن يكون والدي في هذه اللحظة معي يشاركني فرحتي كم كان يتمني ويحلم بهذا اليوم ولكنها إرادة الله وأشعر بروح والدي تشاركني فرحتي". وعن أسباب تفوقه، أكد حامد أنه كان يذاكر بمعدل من 4ساعات حتي 12 ساعة في الأيام الأخيرة قبيل الامتحانات وكان أفضل أوقات المذاكرة بالنسبة له بعد صلاة الفجر، واعترف حامد بأنه كان يضطر لتلقي دروس خصوصية خاصة في المراجعة النهائية في بعض المواد وأضاف بأن الالتزام الديني الذي رباه عليه والده المهندس رحمه الله ووالدته كان من أسباب التفوق وكذلك مدير المدرسة والمدرسين الذين شجعوه علي الاستمرار في التفوق بعد ملاحظتهم تفوقه . وقال أيضا لم أكن أتوقع حصولي علي المركز الخامس ولكن كنت أتوقع حصولي علي مجموع عال، مضيفا أنه سيتقدم برغبته الأولي في طب طنطا وأنه كان يود أن تكون هناك كلية للطب بالمحافظة ليتقدم للالتحاق بها، وأكدت والدته أن ابنها منذ صغره متفوق وأنه بار بأهله وأن والده رحمه الله كان يتمنى أن يري هذ اليوم لأنه وحيد لنا مع شقيقته ولكنها مشئية الله. وفي منزل محمد مصطفي مصطفي محمد أحمد الليموني الأول مكرر علمي علوم بمدرسة أحمد زويل بدسوق، قال محمد إنه حصل علي مجموع 409 وأنه سيلتحق بكلية طب إسكندريه ليكون طبيبا وكان ينتظم في استذكار دروسه إلا أنه كان يعتمد علي الدروس الخصوصية في جميع المواد، وعن والدة محمد التي تعمل مدرسة ووالده الذي يعمل طبيبا فقد أثنا علي نبوغ ابنهما وتفوقه، وقالا إن هذا أسعد يوم في حياتهما وأنهما كانا يتمنيان أن يحصل علي مجموع متقدم ولكن الله استجابا لدعائهما وحصلا علي المركز الأول، وأضافا بأنهما كانا يتابعان محمد يوميا كما أشادا بمدرسيه ومدرساته، وأكدا أنهما كانا يخشيان علي ولدهما أثناء الثورة بسبب الأجواء والأحداث التي أعقبتها. أما الطالب محمود عبدالعزيز الصباغ الفائز بالمركز الخامس علمي علوم وهو من مدينة دسوق أيضا وطالب بمدرسة الإبراهيمية الخاصة حاصل علي مجموع 408 ووالدته مهندسة وهو وحيدهما، فقال إنه سيلتحق بطب الإسكندرية، وأكد أن مثله الأعلي هو الدكتور أحمد زويل ويؤمن بأن الله لايضيع أجر من أحسن عملا ومن جد وجد وكان يعتمد علي الكتاب المدرسي ودليل تقويم الطالب إضافة للدروس الخصوصية وإجابة الامتحانات الخاصة متمنيا أن يكون شيئا نافعا لوطنه خاصة بعد ثورة يناير والتي حُركت فيه مشاعر الجد والعمل. وأضاف أنه أراد أن يعوض عدم مشاركته في الثورة بالتفوق والعمل علي أن يخدم بلده من خلال المجال الذي سيدرس ويتخصص فيه، وفجر محمد مفاجأة بوعيه السياسي حينما قال أنه فرح جدا بزوال النظام السابق حيث كان لا يرعي المتفوقين والموهوبين وكان يقدم أصحاب الوساطة والمحسوبيات عليهم.