كانت الإمبراطورة على رأس من دعاهم الخديو إسماعيل في حفل افتتاح قناة السويس للملاحة بعد الانتهاء من حفرها ولذلك مازال اسمها محفورا في وجدان المصريين لارتباط اسمها بهذا الحفل الأسطوري كما أن اللوحات التي خلدت هذا الحدث كان أوجيني الأبرز فيها. وكان حفل الافتتاح الأسطورى في 16 نوفمبر 1869، كما اعتبر المؤرخون «أوجيني» واحدة من فاتنات التاريخ اللائي لعبن أدوارًا تاريخية مهمة باعتبارها كانت السيدة الأولى في الإمبراطورية الفرنسية وقيل إنها كانت تحكم من خلف ستار وهناك فصل في كتاب أنيس منصور «من أول نظرة» يصف فيه جمالها وقصة صعودها منذ خرجت من إسبانيا شابة صغيرة مع أمها إلى باريس وكيف تم زواجها من نابليون الثالث كما وصف شخصيتها المفعمة بالثقة والأنوثة والتميز والتطلع، مما جعل الإمبراطور نابليون الثالث يختارها دون كل فتيات باريس زوجة وإمبراطورة لفرنسا في يناير 1853. وتقول سيرة أوجيني أنها مولودة في غرناطة بإسبانيا في 5 مايو 1826 وتعلمت في فرنسا وأحس الفرنسيون بدورها كإمبراطورة في إقامة علاقة سياسية حميمة مع إنجلترا لكن ما إن تعاظم نفوذها حتى بدأت المؤامرات تحاك ضدها بالأخص بعد اندلاع الحرب السبعينية بين روسياوفرنسا ومنى الإمبراطور بالهزيمة ورأى الفرنسيون أنها سبب هذه المأساة وثاروا عليها ونصحها سفير إيطاليا في باريس بالهرب لإنجلترا، ففعلت ولحق بها زوجها وابنها لويس. وتوالت عليها الكوارث فقد قتل ابنها لويس شابا في حرب الزولو، ثم مات الإمبراطور وبقيت في منفاها في الظل تجتر آلامها وغلبها الحنين لمصر فكررت زياراتها لها، ونزلت أول مرة في فندق سافوى ببورسعيد وفي 1920وهى في الرابعة والتسعين قررت الاستقرار في بلدها إسبانيا، وبعد وصولها اشتدعليها المرض وتوفيت في العام نفسه «زي النهاردة» في 11 يوليو 1920.