قال رئيس هيئة النقل المدني الإيرانية علي رضا جهانجيريان، الخميس، إن بلاده الممنوعة بسبب العقوبات من شراء الطائرات الغربية منذ السبعينيات، تريد شراء 400 طائرة جديدة مما يعني مليارات الدولارات المحتملة لشركات صناعة الطائرات مثل «ايرباص» و«بوينج». ونالت إيران تخفيفا محدودا للعقوبات الغربية بعدما وافقت على تقليص أنشطتها النووية ل6 أشهر بمقتضى اتفاق مؤقت مع القوى العالمية بدأ سريانه في يناير كانون الأول. ويتطلب رفع العقوبات بالكامل اتفاقا شاملا لإنهاء الأزمة المستمرة منذ 10 سنوات بشأن ما تصفه إيران بأنه برنامج نووي سلمي لأغراض توليد الطاقة. ونقلت صحيفة «إطلاعات» الإيرانية، عن « جهانجيريان» قوله:«ستكون شركات الطيران الإيرانية مستعدة لشراء 40 طائرة نقل ركاب سنويا لمدة عشر سنوات في حالة رفع العقوبات». وأضاف «جهانجيريان»: «تلقينا إشارات إيجابية جدا من شركات غربية من بينها بوينج وجنرال إلكتريك بشأن توريد قطع غيار جديدة لطائراتنا». ومن المرجح أن تتصدر «بوينج »و«ايرباص» سباق الفوز بالطلبيات من إيران. وتلقت الشركتان طلبيات لشراء ما يزيد على 2800 طائرة من شركات طيران وشركات لتأجير الطائرات في 2013. ويمكن لشركات أخرى مثل «بومباردييه» الكندية و«إمبراير» البرازيلية و«سوبرجت» الروسية الفوز أيضا بطلبيات للطائرات الأصغر التي تنتجها فضلا عن شركات صناعة المحركات مثل «جنرال إلكتريك» و«رولز رويس». ويسمح الإتفاق الحالي المؤقت بمبيعات محدودة لأجزاء الطائرات التجارية وتقديم خدمات الصيانة لإيران التي يتضمن أسطولها طائرات قديمة من إنتاج بوينج وايرباص. وبحسب وسائل إعلام إيرانية، تملك أكبر 4 شركات طيران في إيران، أسطول طائرات قديمة يزيد عمرها على 22 عاما. وتخدم تلك الشركات سوقا حجمها 76 مليون نسمة في بلد يملك احتياطيات كبيرة من النفط والغاز وهو ما قد يسهم في جذب الشركات الأجنبية مجددا فور رفع العقوبات.