نشرت مجلة «بوليتيكو»، في 2 مارس الماضي، مقالًا لكاتب بريطاني يدعى «بن جودا» بعنوان «لماذا لا تخشى روسيا من الغرب»، تطرق خلاله الكاتب إلى المواجهات التاريخية بين روسياوالولاياتالمتحدةالأمريكية، وطرح تحليلًا لأفكار محتملة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمواجهة الولاياتالمتحدة والغرب بشكل عام بعد أزمة أوكرانيا الأخيرة، وضم إقليم «القرم» لروسيا. يبدو أن المقال الذي كتبه متخصص في الشؤون الروسية، أفصح عن الكثير من الأسرار، وهو ما دعا مجلة «ساسة بوست»، الناطقة بالعربية، إلى اقتباس المقال وترجمته ونشره على موقعها الإلكتروني، في 12 مارس الجاري، مشيرة في صدر المقال إلى أن التحليل للكاتب البريطاني بن جودا. في 18 مارس الجاري، نشر باسم يوسف مقالًا له في صحيفة «الشروق»، تحت عنوان «لماذا لا يهتم بوتين»، يحلل من خلاله الأزمة الروسية مع الولاياتالمتحدة، وتمسك الرئيس الروسي بضم إقليم «القرم»، معاديًا أوروبا الغربية، والولاياتالمتحدةالأمريكية. وتداول النشطاء مقال «باسم» على مواقع التواصل الاجتماعي، نتيجة للتحليل المفصل الذي حملته سطوره، إضافة إلى المعلومات التاريخية التي تضمنها المقال. مدير قسم الترجمة ب«ساسة بوست»: باسم يوسف اقتبس مقالا «بن جودا» بعد ساعات قليلة من نشر مقال باسم يوسف على الموقع الإلكتروني لصحيفة «الشروق»، أعلن الدكتور أحمد عبدالحميد، مدير قسم الترجمة والبحوث في «ساسة بوست»، اقتباس باسم يوسف لمقال بن جودا.المزيد باسم يوسف: جارٍ التصحيح.. خلطت أزمتي «خليج الخنازير» و«الصواريخ الكوبية» كان أول رد فعل لباسم يوسف بعد نشر مقاله، وهو إعلان اعتذاره عن الخلط بين أزمتي «خليج الخنازير» و«الصواريخ الكوبية» وجود خطأ في المقال اعتذر باسم عنه عبر حسابه على تويتر وتم تصويبه فى النسخة الإلكترونية.المزيد باسم يوسف يعدل مقاله بإضافة مصدره الأصلي بعد الحديث عن «سرقته» بدأ نشطاء «فيس بوك وتويتر» يتبادلون الأحاديث حول ما يتردد حول باسم يوسف، بعد مرور ما يقرب من ساعتين، وفاجأ باسم الجميع بإعلانه وجود اسم المصدر في المقال، من خلال تدوينة قصيرة قال خلالها: مرجع المقال والمصدر واسم الصحفي مذكور في آخر المقال.المزيد نشطاء يتداولون صورًا للمقال المقتبس قبل وبعد تعديل باسم يوسف زاد نشاط «فيس بوك وتويتر»، ونشرت أكثر من صفحة صورًا لمقال باسم قبل إضافة اسم المصدر، وبعدها، في إشارة منهم إلى «التويتة» التي ألمح فيها «باسم» إلى وجود اسم المصدر المقتبس عنه منذ نشر المقال.المزيد من «بن جودا» لباسم: «لا تفعل ذلك مجددًا.. أنت الآن تتصل بالكيان الصهيوني» «باسم يوسف نسب مقالي لنفسه».. قالها «بن جودة»، صاحب مقال «لماذا لم تعد روسيا تخشى الغرب»، منتقدًا واقعة النقل، مع عدم نسبه لمصدره الحقيقي، وسخر قائلا: «من فضلك يا باسم لا تفعل ذلك مجددًا، فذلك يعتبر اتصالا بالكيان الصهيوني».المزيد «بن جودا»: آخر ما كنت أتصوره أن أتورط في فضيحة إعلامية مصرية واجه «بن جودا» انتقادات وتجاوزات، وصلت لدرجة الشتائم، من قبل العديد من النشطاء على «تويتر» لكونه إسرائيليا، علق هو عليها قائلا: «رأيت خلال ال24 ساعة الماضية عداء غير طبيعي للسامية، لذلك حظرت 11 شخصا من على حسابي في ال24 ساعة الماضية»، كل ذلك جاء على خلفية اقتباس باسم يوسف لمقاله ووقوع مساجلات بينه ونشطاء.المزيد مراسل «جارديان» في مصر: «بن جودا» سيعيش أسبوع انشغال بعد «سرقة» باسم يوسف علق مراسل صحيفة «جارديان» البريطانية في مصر، باتريك كيسنجلي، على «تويتر»: «بن جودا» سيعيش أسبوعا مشغولا جدا بعد ما سماه سرقة باسم يوسف لمقاله. نشطاء عن أزمة المقال: «مش بعيد فكرة البرنامج تكون مسروقة».. وباسم: أعتذر دشن مستخدمو التواصل الاجتماعي «فيس بوك وتويتر» هاشتاج «#باسم_طلع_حرامى»، رغم اعتذار باسم يوسف الذي نشره في الساعات الأولى من صباح الأربعاء، في حسابه على «تويتر»، وقال فيه: «أتحمل المسؤولية لعدم إضافة مرجع المقال في النهاية، تمت إضافته لاحقا، أعتذر بشدة».المزيد باسم في رسالة اعتذار لقرائه: اقتبست ولم أتنبه للخطأ بسبب ضغط العمل في السابعة وخمسين دقيقة من صباح الأربعاء، نشرت «بوابة الشروق»، اعتذار باسم يوسف، في شكل رسالة موجهة للقراء على لسان الأخير، جاء فيها: «يوم الثلاثاء هو أصعب أيام الأسبوع بالنسية لفريق (البرنامج)، حيث يتم فيه إنهاء كتابة الحلقة وتحضير الضيوف لليوم الثاني، ولذلك يحدث في بعض الأحيان، أن يسقط سهوًا بعض من النقاط من مقالتي الأسبوعية في الشروق».المزيد مصداقية باسم يوسف تترنح بعد أزمة المقال عرف «معجم اللغة العربية المعاصر» كلمة «مِصداقيّة» بأنها اسممصدر صناعيّ من مِصْداق، وفسر معناها بأنها «مطابقة الفعل للقول، وجدارة الشَّخص بأن يكتسب الثِّقةَ بخطوات ثابتة»، شارحًا أنها تبدأ ب«أَصْدَقَ..صَدَقَ.. صادَقَ..صَداق.. صَدوق».. وصولًا إلى «مُصَدَّق». بينما وصف «قاموس المعاني» الكلمة نفسها في الجزء الخاص بمخاطبة العامة بأنها «التزام الشخص بوعوده التي قطعها على نفسه، والتزامه بمبادئه وجديته في التعامل مع من حوله، ليستطيع الارتفاع إلى المرتبة العليا للمصداقية، التي تتحكم تلقائيًا بشكل تراكمي في قابلية الآخرين لمنح ثقتهم لشخص ما».المزيد