يصل مطار القاهرة الدولي، مساء الجمعة، الدكتور محمد إبراهيم، وزير الآثار، عائدًا من واشنطن، بعد زيارة رسمية للولايات المتحدةالأمريكية، بدأها، الأحد الماضي، وأنهى خلالها جميع الإجراءات المتعلقة باستعادة 8 قطع تمثل الحضارة المصرية القديمة، كان قد تم ضبطها بوحدة جمارك مدينة نيويورك عام 2011 أثناء محاولة تهريبها. أشار الوزير إلى أن القطع الأثرية ستعود إلى مصر خلال الشهر الجاري، بالإضافة إلى 3 قطع أخرى جارٍ المفاوضات بشأنها، وذلك بالتنسيق مع الخارجية المصرية، موضحًا أنه أجرى مفاوضات مع المسؤولين الأمريكيين بشأن تفعيل اتفاقيات «اليونسكو» بشأن منع الاتجار في الممتلكات الثقافية للدول ذات الحضارات، والتنسيق والتعاون مع الحكومة المصرية لإعادة الآثار التي لم يستطع حائزوها إثبات ملكيتهم لها. أضاف «إبراهيم» أن القطع المضبوطة تم التحفظ عليها من قبل سلطات الأمن الداخلي الأمريكية، بعد أن ثبت عدم صحة أوراق الملكية الخاصة بها، لافتًا إلى أن القطع المضبوطة تعد من نتاج أعمال الحفر خِلسة بعدد من المواقع الأثرية. وأوضح أن القطع المضبوطة الجزء العلوي من تابوت خشبي عليه رسومات وزخارف ملونة ويمثل وجهًا لسيدة ترتدي باروكة الشعر المستعار محاطة ببعض الزهور، ويظهر أيضًا تصوير للإله نوت المجنحة، وتصوير للمتوفى مع بعض الإلهة، ويرجع لعصر الانتقال الثالث حوالي «1070- 712 ق.م» وارتفاعه 186 سنتيمترًا. وأكد أنه ضمن القطع قطعتان أثريتان عبارة عن «كتان مومياء عليه طبقة من الجص تحمل رسومات ملونة منها جعران مجنح يدفع قرص الشمس وسطور من الكتابة الهيروغليفية تحمل اسم المتوفى، وقناع المومياء من الكارتوناج عليه بعض الرسومات الملونة، ترجعان لعصر الانتقال الثالث حوالي «1070- 712 ق.م»، إلى جانب نماذج لقوارب خشبية ترجع إلى عصر الدولة الوسطى وتماثيل مصنوعة من الحجر الجيري يعود بعضها إلى عصر الانتقال الثالث، بينما يرجع البعض الآخر إلى العصر المتأخر.