دفعت عمليات جني الأرباح مؤشرات البورصة نحو التراجع بنهاية تعاملات، الخميس، ويأتي ذلك بعد أن سيطر الصعود على مؤشرات البورصة بنحو كبير خلال تعاملات الأسبوع . وقال المتعاملون إن التراجع يأتي في إطار تصحيح مؤشرات البورصة لتستأنف اتجاهها الصاعد مجددا بعد انتهاء التصحيح ليخترق المؤشر الرئيسي حاجز 8000 نقطة مرة أخرى. وتراجع المؤشر الرئيسي للبورصة «EGX30» بنسبة 0.94% مسجلا 7949.6 نقطة ، وتراجع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة «EGX70» بنسبة 0.59 % ليصل إلي 645.35 نقطة، كما تراجع أيضا مؤشر الأسهم الأوسع نطاقا «EGX100» بنسبة 0.54 % ليسجل 1103.66 نقطة. بلغت قيمة التداول على الأسهم 846.6 مليون جنيه بعد تنفيذ 35.8 ألف صفقة، وفقد رأس المال السوقي للأسهم 2.3 مليار جنيه بعد تحول المستثمرين المصريين للبيع مقابل مشتريات العرب والأجانب. ومن جانبه، وصف محمد الحسيني، خبير أسواق المال، تراجع مؤشرات البورصة بالأمر الطبيعي، نظرا للصعود المطرد الذي شهده سوق المال على مدار جلسات الأسبوع ، ما أدي إلي تحقيق معدل ربحية كبير للمستثمرين، ومن ثم تحولوا نحو البيع لجني الأرباح . وأضاف أن السوق يجب أن تتجه نحو التصحيح بالتزامن مع تبديل مكونات المحافظ الاستثمارية للمستثمرين حتى يتسنى لهم استئناف الشراء مرة أخرى . وتوقع «الحسيني» أن يسهم تفويض رئيس الجمهورية المؤقت عدلي منصور لرئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب في بعض الاختصاصات، سينعكس بالإيجاب على تحسين معدل النمو وجذب المزيد من الاستثمارات العربية والأجنبية. وقال إسلام عبد العاطي، المحلل المالي: إ«ن الأحداث السياسية لا تزال تعطى غطاءاً من الإيجابية لتعاملات السوق المصرى خلال تعاملات الأسبوع الماضى وهى المحرك الرئيسى للمتعاملين حاليا، ولفت إلي أن الحدث الأبرز حاليا على الصعيد السياسى هو فترة الإعداد للانتخابات الرئاسية والذى يعد الداعم الأساسى للسوق حاليا.» وأضاف أن القيادة فى السوق حاليا للأسهم الصغيرة والمتوسطة وخاصة فيما يسمى بأسهم المضاربات، حيث تنتقل السيولة من الأسهم المتضخمة إلى هذه الأسهم التى تجتذب المستثمرين الأفراد بشكل خاص، وخاصة مع قواعد القيد الجديدة التى ستطبق خلال الفترة المقبلة والجزء المتعلق بضوابط تجزئة السهم، والذى أحدث نشاطا كبير فى أسهم المضاربات، ولذلك نجد ان بعض الشركات مما لديها المبررات لاتخاذ قرار التجزئة، قد أقدمت بالفعل على تقديم طلب التجزئة، مما أحدث نوعا من النشاط المضاعف فى هذه الأسهم ولكن النشاط الذى تحدثه هذه الأسهم لا يؤثر بشكل كبير فى مؤشرات السوق، ولكنه يوجد حالة من النشاط النسبى يمنع السوق من الانتكاس لأسفل . وتوقع أن تستفيد السوق المصرية من عزوف بعد الاستثمارات العربية عن السوق القطرية بعد سحب سفراء خليجين من قطر وتحول تلك السيولة نحو مصر، وهو ما سيعزز من أداء مؤشرات البورصة الفترة المقبلة.