واصلت مؤشرات البورصة نزيف نقاطها لليوم الثالث علي التوالي، وسط ضغوط بيعية مستمرة من المستثمرين العرب والأجانب مقابل مشتريات المصريين التي لم تنجح في مواجهة نزيف النقاط. وتراجع المؤشر الرئيسي للبورصة EGX30 بنسبة 1.75% ليغلق عند 6245.46 نقطة، وتراجع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 بنسبة 0.76% ليسجل 523.44 نقطة، كما تراجع المؤشر الأوسع نطاقا EGX100 بنسبة 0.78% مسجلا 875 نقطة. وبلغت قيمة التداول علي الأسهم 485.7 مليون جنيه وفقد رأس المال السوقي للأسهم 4.8 مليار جنيه ليصل إلي 405.5 مليار جنيه بنهاية تعاملات جلسة التداول. واستبعد متعاملون بالسوق الربط بين تصريحات الدكتور حازم الببلاوي رئيس الوزراء التي وصف فيها المستثمرين ب"الحمير" وتراجع مؤشرات البورصة، موضحين أن التراجع يأتي علي خلفية عملية تصحيح عنيفة لمؤشرات البورصة بعد ارتفاع المستويات السعرية للأسهم خلال تعاملات الأسبوع الماضي. قال الدكتور معتصم الشهيدي خبير أسواق المال إن مؤشرات البورصة تشهد عملية تصحيح قوية بضغط من عمليات البيع المستمرة للمستثمرين العرب والأجانب، وذلك بعد صعودها بنحو كبير حتي آخر جلسات تداول الأسبوع الماضي، مشيرا إلي أن التراجع كان متوقعا وكان يستهدف مستوي 6250 نقطة وهو مستوي اغلاق المؤشر الرئيسي للبورصة خلال تعاملات الأمس. وتوقع تعافي مؤشرات البورصة بعد التصحيح، لافتا إلي أن التراجع يؤدي لظهور قوي شرائية جديدة بعد ظهور مستويات صعود وتراجع الأسهم وتحديد مستهدفات جديدة للمستثمرين. وأوضح أنه نقص السيولة بسوق المال هو ما أدي إلي حدوث عملية التصحيح بعنف ومن ثم فإن إنتهاء الضغوط البيعية سيصحبه صعود قوي خلال تعاملات الفترة المقبلة. من جانبه استبعد أحمد أبوالسعد العضو المنتدب لإحدي شركات الوساطة في الأوراق المالية أن تكون تصريحات الدكتور حازم الببلاوي رئيس الوزراء عامل رئيسي في تراجع السوق كما يردد بعض المتعاملون في السوق، خاصة وأن السوق تشهد عمليات تصحيح منذ بداية الاسبوع، موضحا أن التصريحات أدت إلي غضب المستثمرين فحسب إنما لم تؤثر علي الاستراتيجية الاستثمارية للمستثمرين ولاسيما العرب والأجانب. رابط دائم :