أدان الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، أمس، اقتحام جماعات صهيونية متطرِّفة المسجد الأقصى. وأعلن احتجاج الأزهر الشريف وإدانته أى إجراءات لوضع المسجد الأقصى «تحت سُلطة الاحتلال الصهيونى» بأى حالٍ من الأحوال. وقال الطيب فى بيان له: «لن نقبل بوضع المسجد الأقصى تحت سلطة الاحتلال الصهيونى بأى حال من الأحوال، وإنَّ تلك الممارسات الصهيونية ستؤدى إلى عدم السلام بالعالم أجمع». ودعا شيخ الأزهر «الحكومات العربية والإسلامية وكلَّ أحرار العالم» إلى «اتِّخاذ موقف حاسم لوقف هذه التعدِّيات السافرة على المقدسات الإسلامية». كان الكنيست الإسرائيلى بحث، الثلاثاء الماضى، اقتراح النائب عن حزب «الليكود» (يمين) موشيه فيجلين فرض السيادة الإسرائيلية على المسجد الأقصى الذى يخضع لوصاية أردنية. وأكد وزير الأوقاف الأردنى هايل داوود مجدداً مسؤولية بلاده المباشرة عن رعاية الأماكن المقدسة فى القدسالمحتلة. وقال إن «الوصاية الأردنية على القدس أولى من السلام مع إسرائيل». وتابع: «لا أرى ما يمنع من إلغاء اتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية فى حال مضت إسرائيل بإجراءات سحب الوصاية الأردنية عن الأماكن المقدسة فى المدينةالمحتلة». فى الوقت نفسه، حذرت «مؤسسة الأقصى للوقف والتراث» من تبعات قرار رئيسة لجنة الداخلية والبيئة فى الكنيست الإسرائيلى ميرى ريجيف، القاضى بتعيين لجنة فرعية خاصة لفحص كامل لملف سمته «صعود اليهود إلى جبل الهيكل»، أو ما يعنى عملياً تكثيف وتهيئة الأوضاع والأرضية لاقتحامات جماعية وترتيب صلوات يهودية فى ساحات المسجد الأقصى، وهو ما صرحت به بشكل متكرر فى الأيام الأخيرة. من جانبه، أعلن ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، فى بيان، أن شكل الولاية على المسجد الأقصى «لم يتغير». وأكد البيان أن «سياسة إسرائيل إزاء الوضع فى الحرم القدسى لم تتغير.
