أنشأ أحد المقاولين برجا سكنيا من 12 طابقاً على جزء من صهريج «المباهما» الأثري بمنطقة كوم الدكة في الأسكندرية، مما أدى إلى تدمير أجزاء منه أبرزها الأعمدة الموجودة بصحن الصهريج والسلالم المؤدية إليه وردمها بالتراب، وذلك في غفلة من مسؤولي الآثار الإسلامية والقبطية بالإسكندرية . وتأتي تلك الواقعة في إطار استمرار حالات التعدي على الآثار في الإسكندرية والتي كان آخرها هدم فيلا «أجيون». وقال المهندس محمد رضا يوسف، مدير عام الإدارة الهندسية لآثار الوجه البحري، انه تم تشكيل لجنة فنية هندسية ضمت المهندسين مجدي لبيب، وحنان محمد حافظ، لمعاينة صهريج «المباهما» الأثري التابع لمنطقة آثار وسط الإسكندرية، وذلك بعد إصابته بشروخ نتيجة إنشاء برج سكني على حافته، وإعداد تقرير هندسي بالمعاينة. أضاف في تصريحات خاصة ل«المصري اليوم» أن اللجنة تم تشكيلها بناء على محضر من بعض الأثريين بقطاع الآثار الإسلامية والقبطية بالإسكندرية يفيد بتعرض الصهريج إلى تلفيات نتيجة إنشاء برج سكني بجواره. وأشار إلى أن التقرير الهندسي الذي تم إرساله إلى مدير عام إدارة المشروعات للآثار الإسلامية والمصرية في 21 يناير الماضي، أكد تدمير السلم الحديدي المؤدي إلى الصهريج نتيجة حفر أساسات العقار، ونتج عنه أيضا ردم السلم بالكامل ودخول كمية من الردم إلى صحن الصهريج. وتابع التقرير أن «الأعمدة الموجودة في صحن الصهريج من الجرانيت، تم عمل قمصان لها من الخرسانة المسلحة حول الجرانيت بسمك لا يقل عن 20 سنتيمترًا بكامل محيط العمود في وقت سابق، ومع ذلك يوجد شروخ في أجسام بعض القمصان الحديثة وذلك نتيجة الأحمال الزائدة عليها فوق سقف الصهريج». وأوصى التقرير بإزالة كافة التعديات الموجودة أعلى سقف الصهريج حالياً، واتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيالها. وفي السياق نفسه، قال مصدر أثري طلب عدم ذكر اسمه، إن الصهريج مسجل كأثر مهم منذ أكثر من 10 سنوات وهو ضمن 6 صهاريج أثرية فقط مسجلة كآثار في الإسكندرية من إجمالي ما يقرب من 350 صهريجاً بالمحافظة.