يحذر المهندس أيمن فهمى، خبير الديكور، من خطورة تسرب المياه فى أسقف الحمامات والمطابخ بسبب عدم الاهتمام بالعزل ضد المياه، مما يؤثر على الأسقف والخرسانة، لذلك يجب عزل الحوائط والأرضيات بمادة عازلة ويتم اختبارها عدة أيام قبل تركيب السباكة والسيراميك، موضحاً أن الخرسانة فى أرضية الحمام تكون منخفضة ويتم اختبارها عن طريق ملئها بالمياه بارتفاع 30 سنتيمتراً بعد العزل، فإذا انخفضت المياه فهذا دليل على حدوث تسرب، لذلك يجب التأكد من سقف الجيران بالدور الأسفل ومراقبة الرشح، نظرا لما يسببه من خطورة بالغة للسقف وللعقار بالكامل. وقال فهمى: «هناك عدة طرق لعزل الأرضيات، الطريقة التقليدية هى تغطية أرضية الحمام والمطبخ ب «الخيش المقطرن» عن طريق تسييح براميل البلاك الأسود «بيتومين سائل» تغطى به الأرضيات ثم وضع طبقة من الخيش ثم وضع عدة طبقات تقوم بعزل المياه، ويصعب تطبيق هذه الطريقة حاليا نظرا لما يسببه حرق البيتومين من تلوث، والطريقة الثانية هى «الأنسومات» وفى هذه الحالة يتم بيع الخيش المقطرن «رقائق البلاك» جاهزاً ويتم تركيبه فقط بعد تسخينه بالنار ويتم لصقه فى الأرضيات، وبالتالى يتم العزل ولا يحدث التسرب، أما الطريقة الثالثة فهى «الروبة الأسمنتية» أو «السيكاليتكس» وهى عبارة عن شيكارة أسمنت تخلط مع مادة أخرى وتدهن بها الأرضيات وحمامات السباحة 3 أو 4 مرات حتى تمام العزل، وتعد هذه الطريقة الأفضل بحيث لا يتم حرق أو تسخين البلاك بالإضافة إلى صلابتها وعدم تعرضها للثقب مثلما يحدث فى الكاوتش المعرض للثقب والتسريب». وأضاف فهمى: «الكثير من الناس لا يهتمون بهذه العملية، ويعتمدون على العزل على البارد عن طريق خلط البوتومين السائل بالماء دون تسييح وبالتالى تدخل المياه فى عمليه العزل وهو ما يفسد العملية بالكامل». وأكد فهمى أهمية استخدام مواسير المياه البلاستيكية الخضراء «بولى بروبلين» المختبرة جيداً ضد العيوب، والابتعاد التام عن مواسير الحديد المجلفنة والتى تتجمع فيها الشوائب، وبالتالى يقل قطر الماسورة من الداخل ويحدث الخلل. وتابع فهمى: «بعد عملية العزل يتم اختيار البانيو، أو حوض الاستحمام حسب مساحة الحمام وتصميمه، فهناك البانيو المستطيل، والمربع، والكورنر، وربع الدائرة، ويعتبر الأخير من أشيك الأنواع، إلا أن الجلوس به متعب جداً، كما أن الحياة السريعة ومتطلبات العمل تفرض على الإنسان الاستحمام فى أقل وقت ممكن، مما يتطلب تصميم بانيو عملى يوفر المساحة ولا يسرب المياه للحمام، وبالتالى فإن الكابينة الزجاج التى تقفل البانيو أفضل من البانيو الكبير وأوفر كثيرا، وأحيانا يطلب العملاء تصميم البانيو بالرخام بدلا من شرائه جاهزاً، بمعنى عمل «شاور تراى» أو تخصيص قطعة رخام وعمل فتحة للصرف بها وشفة يتم تقفيلها بكابينة زجاج، أما البانيو المغطس التقليدى فتتراوح مقاساته بين 105 و180 سنتيمتراً، والعرض بين 70 و 80 سنتيمتراً، ومقاس البانيو القدم مربع طول ضلعه 90 سنتيمتراً ويتم تقفيله أيضا». وأوضح فهمى أن البانيو الزهر أقدم أنواع البانيوهات ويطلق عليه «جزالة اليونانى» أو بانيو الغزال ويصنع من حديد الزهر الثقيل جدا ويطلى بالمينا، ثم ظهر بعد ذلك البانيو الصينى والذى ثبت فشله بسرعة، نظرا لسهولة شرخه وتآكل المينا به وتعرضه للصدأ، أما الأنواع الحديثة لأحواض الاستحمام فتتمثل فى «الفيبر جلاس» أو «أكرليك» ويمثل الغالبية العظمى للبانيوهات حاليا حول العالم، ويتميز بوزنه الخفيف، ويوجد منه نوعان، الأول يركب على شاسيه معدنى خاص به فى حالة إلحاقه بجهاز الجاكوزى وتوجد به فتحة للصيانة والفك والتركيب، والثانى يتم تركيبه على الأرض ويتم تقفيله بالسيراميك والأسمنت.
