(بالإنجليزية: Liberalism ) إشتقت كلمة ليبرالية من ليبر libber وهي كلمة لاتينية تعني الحر. الليبرالية حاليا مذهب أو حركة وعي إجتماعي سياسي داخل المجتمع، تهدف لتحرير الإنسان كفرد وكجماعة من القيود السلطوية الثلاثة (السياسية والإقتصادية والثقافية)، وقد تتحرك وفق أخلاق وقيم المجتمع الذي يتبناها تتكيف الليبرالية حسب ظروف كل مجتمع، إذ تختلف من مجتمع إلى مجتمع. الليبرالية أيضا مذهب سياسي وإقتصادي معاً ففي السياسة تعني تلك الفلسفة التي تقوم على إستقلال الفرد وإلتزام الحريات الشخصية وحماية الحريات السياسية والمدنية. وبخصوص العلاقة بين الليبرالية والأخلاق، أو الليبرالية والدين، فإن الليبرالية لا تأبه لسلوك الفرد طالما أنه لم يخرج عن دائرته الخاصة من الحقوق والحريات، ولكنها صارمة خارج ذلك الإطار. أن تكون متفسخاً أخلاقياً، فهذا شأنك. ولكن، أن تؤذي بتفسخك الأخلاقي الآخرين، بأن تثمل وتقود السيارة، أو تعتدي على فتاة في الشارع مثلاً، فذاك لا يعود شأنك. وأن تكون متدينا أو ملحداً فهذا شأنك أيضا. ترى الليبرالية أن الفرد هو المعبر الحقيقي عن الإنسان، بعيداً عن التجريدات والتنظيرات، ومن هذا الفرد وحوله تدور فلسفة الحياة برمتها، وتنبع القيم التي تحدد الفكر والسلوك معاً. فالإنسان يخرج إلى هذه الحياة فرداً حراً له الحق في الحياة والحرية وحق الفكر والمعتقد والضمير، بمعنى حق الحياة كما يشاء الفرد ووفق قناعاته، لا كما يُشاء له. فالليبرالية لا تعني أكثر من حق الفرد - الإنسان أن يحيا حراً كامل الإختيار وما يستوجبه من تسامح مع غيره لقبول الإختلاف. الحرية والإختيار هما حجر الزاوية في الفلسفة الليبرالية، ولا نجد تناقضاً هنا بين مختلفي منظريها مهما إختلفت نتائجهم من بعد ذلك العلاقة بين الليبرالية والعلمانية العلمانية بمعناها الأشمل الذي يعني فصل الدين عن الحياة (ومن ضمنها يكون هو الأكثر تميّزا من معاني العلمانية عن المفردات الأخرى بينما قد يشترك اللفظ لمن يعرّفها بمعناها ، حيث تذكر الموسوعة البريطانية ذلك المعنى ضمنا لليبرالية [5]. من جهة اُخرى فإن الديمقراطية بمعناها الضيق وهو حكم الأغلبية بدون الإهتمام لحريات الأفراد وهو ما يدعى بالديمقراطية اللاليبرالية، فإنها بهذا المعنى لا تقتضي فصل الدين عن الدولة بالضرورة بل تعتمد على إختيار أغلبية الشعب التي قد تكون دينية كما يمكن أن تكون لادينية. لكن إذا أدخلنا حرية التعبير اللازمة لمنافسة عادلة للمعارضة السياسية في تعريف الديمقراطية فيستلزم ذلك فصل الدين عن الدولة بما يسمح بحرية الأفراد في التعبير بدون قيود دينية إذ بدون هذه الحرية لا يمكن للسياسيين والمفكرين العلمانيين أن يعبّروا عن آرائهم مما يخل بمبدأ الحرية الأساسية للدعاية الإنتخابية التي يمكن أن تتضمن ما هو مخالف للدين. كذلك فإن العلمانية بمعناها الضيق ليست إلا جزءا من معنى الليبرالية فهي تفصل الدين فقط عن الدولة وهذا لا يكفي لضمان حرية وحقوق الأفراد بينما تفصل الليبرالية جميع المعتقدات الشمولية عن الدولة سواء كانت دينية أو غير دينية، ومن أمثلة إنتهاك حريات وحقوق الأفراد لأسباب غير دينية حكم ستالين في الإتحاد السوفيتي السابق، وحكم هتلر في ألمانيا النازية. أما المعنى الأشمل للعلمانية المتمثل بفصل الدين عن الحياة والإهتمام بها على حساب الدين فهو واحد من الخيارات التي تتيحها الليبرالية لأفرادها كما تتيح لهم أيضا الإهتمام بالدين على حساب الحياة إذا رغبوا ذلك بشرط عدم إرغام الأفراد على أي رأي معيّن بشأن الدين أو غيره... أردت فيما سبق أن أوضح العلاقة بين العلمانية والليبرالية ... حتى يستطيع الشباب المهتمين بالحركة السياسية في فهم مبسط لتلك المفاهيم . .