تحتضن مدينة برشلونة الإسبانية معرضا حول الأحياء والاماكن الواقعة بمدينة اسطنبول التركية وأثرت في الروائي التركي «أورهان باموق» الفائز بجائزة نوبل للأداب لعام 2006. يحمل المعرض عنوان "مع «باموق» في اسطنبول" ويضم مجسمات لبعض مناطق أشهر مدينة بتركيا مصحوبة بصوت الموسيقى التركية، إلى جانب عدد من الصور الفوتوغرافية، وجميعها تبرز معالم المدينة التي خصص لها الكاتب رواية في 2003 بعنوان "اسطنبول، مدينة وذكريات". استوحيت فكرة المعرض من الأعمال التي كتبها «باموق» عن اسطنبول التي تم اختيارها عاصمة للثقافة الأوروبية لعام 2010 ، وتم تنظيمه بشكل يسمح لزواره القيام بجولة في الأحياء والأماكن التي أثرت في نفس كاتب نوبل خلال طفولته وشبابه. ويمكن لرواد المعرض التجول في حي نيسانتاسي الذي ولد فيه «باموق» إلى جانب الأحياء التي قضى بها طفولته واعتاد التنزه فيها، فضلا عن مضيق البوسفور وبعض الأماكن التي جعلته يتحدث عن العلاقة بين الشرق والغرب، نظرا لأن اسطنبول هي المدينة الوحيدة بالعالم التي تقع في قارتين (أوروبا وأسيا). وينتهي المعرض الذي سيستمر حتى 31 يوليو المقبل، في متحف "آيا صوفيا" الكاتدرائية السابقة والجامع السابق الذي اثار حماسة «باموق» للحديث عن موضوع الدين، كما يضم معلومات حول خمسة روائيين أتراك بجانب ثلاثة فرنسيين تطرقوا إلى مدينة اسطنبول في أعمالهم. ويقدم في إطار هذا المعرض شريطا مصورا مدته تسع دقائق حول «باموق» أبرز الكتاب الأتراك، يتحدث فيه الروائي عن مدينة اسطنبول التي يقول عنها "اسطنبول بالنسبة لي ليست المدينة التي يتهافت عليها السائحون، ولكنها اسطنبول القديمة التي كانت منازلها من الخشب"، كما أنه يصفها بأنها أكثر مدينة شرقية في الغرب وأكثر مدينة غربية في الشرق. ويتطرق المعرض أيضا إلى عمله الأدبي "جليد" الذي أثار جدلا واسعا في في تركيا، ومحاكمته بتهمة "إهانة الأمة التركية"، نظرا لتطرقه إلى المذابح التي ارتكبت في حق الأرمن والأكراد في بلاده خلال إحدى المقابلات معه. يذكر أن «باموق» ولد في 7 يونيو 1952 وهو أول روائي تركي يفوز بجائزة نوبل للأداب، وترجمت أعماله إلى 34 لغة ويبرز من بينها "اسمي أحمر" و"الكتاب الأسود" و"الحياة الجديدة".
