قال لويس عطية، رئيس شعبة الملابس الجاهزة بالغرفة التجارية بالمحافظة، إن نسبة الركود بمحال الملابس بأسواق المحافظة بلغت نحو 70%، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى، مشيرا إلى أنه بالرغم من إعلان عدد كبير من المحال عن «أوكازيونات» للبيع بأسعار مخفضة بنسبة تتراوح بين 30 و50% للتخلص من المخزون الموجود لديهم، إلا أن ضعف القدرة الشرائية للمواطنين خلال تلك الفترة لم يعبأ بهذه التخفيضات. وأرجع رئيس شعبة الملابس الركود الذى أصاب قطاع الملابس الجاهزة فى المحافظة إلى اهتمام السكندريين بشراء اللحوم، مشيرا إلى أن ارتفاع أسعار عدد كبير من السلع الغذائية حصر اهتمام المواطنين على التفكير فى كيفية توفيرها، دون الاهتمام بالجديد من الملابس مهما وصلت نسبة التخفيضات، والعروض التى تقوم بها المحال من وقت إلى آخر. وأضاف «لويس» أن عددا كبيرا من المحال استغل فترة الركود التى تعانى منها أسواق الملابس، وبدأ فى تنفيذ بعض التجديدات والتعديلات اللازمة للمحال، لافتا إلى أن أكثر اللافتات التى انتشرت خلال الأيام الماضية على نسبة كبيرة من المحال هى «مغلق للتحسينات»، واصفا ذلك بأنه نوع من أنواع الهروب من الركود، لإعطاء العاملين بالمحل إجازة توفيرا للنفقات التى يدفعها أصحاب المحال، والتى أصبحت تمثل عبئا كبيرا. وأكد أن أصحاب محال الملابس المستوردة هم أكثر المتأثرين بالأزمة، مشيرا إلى أن العينات التى يتم أخذها لتحليلها فى معامل الوزارة للتأكد من صلاحية المنتجات المستوردة ومدى مطابقتها للمواصفات، تسبب خسائر مادية كبيرة، حيث يصعب إعادة هذه العينات، أو إصلاحها، بالإضافة إلى أن هذه المحال تعانى من ركود كبير نظرا لارتفاع أسعار منتجاتها، مطالبا بإعادة النظر فى قرار سحب عينات من البضائع المستوردة من الاتحاد الأوروبى، والاكتفاء بالبيانات الموجودة على الشحنة. من جانبه، قال محمد عادل، عضو الشعبة، إن عددا كبيرا من تجار الملابس الجاهزة قسموا محالهم واتجهوا إلى بيع الإكسسوارات والطرح والإيشاربات، فضلا عن الشنط، فى محاولة منهم للهروب من الركود الذى أصاب الملابس الجاهزة، مشيرا إلى أن الحالة السيئة التى يعيشها أصحاب هذه المحال تجعلهم جاهزين لبيع أى سلعة يجدون عليها إقبالا.