واصلت قوات الجيش والشرطة حملاتها فى شمال سيناء، الأربعاء، وداهمت إحدى البؤر الإجرامية بقرية «المقاطعة»، جنوب رفح، تحت مظلة من الطائرات المروحية «الأباتشي».وقال شهود عيان إن آليات عسكرية مدعمة بالدبابات والمدرعات الشرطية داهمت القرية واستهدفت مناطق يشتبه فى تورط أصحابها فى عمليات إرهابية ضد القوات، لافتين إلى أنهم سمعوا دوى انفجارات وإطلاق نار وشاهدوا طائرات مروحية تحوم فى سماء المنطقة أثناء المداهمات.وقال مصدر عسكرى ل«المصرى اليوم» إن الحملة بدأت فى تمام الساعة السادسة صباح الأربعاء، فى مجموعتين مدرعتين من قوات الجيش والشرطة، توجهت إحداهما إلى قرية المهدية والأخرى إلى قرية المقاطعة، مدعومتين بغطاء جوى كثيف من مروحيات الأباتشى.وأضاف أن الحملة أسفرت عن ضبط 4 من العناصر التكفيرية الخطيرة فى قرية المقاطعة، وتدمير 30 منزلاً مملوكة لعناصر تكفيرية متورطة فى تنفيذ عمليات إرهابية ضد قوات الجيش والشرطة، بالإضافة إلى تدمير 40 عشة، و9 سيارات دون أوراق أو تراخيص رسمية ومملوكة لإرهابيين، وموتوسيكل، وبيتش باجى.وتابع المصدر إن الحملة اليوم كانت من أكبر العمليات منذ بدء العملية العسكرية فى سيناء منذ نحو شهرين، مشيراً إلى أنه تم استهداف رتل عسكرى بقذائف «آر. بى. جى» بالقرب من قسم شرطة الشيخ زويد، ما أسفر عن إصابة جنديين.ونفى المصدر ما تردد عن إعلان قوات الجيش إخلاء مساحة 150 مترا على جانبى طريق «العريش – رفح» الدولى، لدواعٍ أمنية، مشيراً إلى أن هذا الكلام عار من الصحة، وأن هذا الطريق مغلق أصلاً منذ تفجير كمين الريسة قبل نحو أسبوعين.وتابع المصدر إن قوات الجيش والشرطة تطارد المسلحين التكفيريين فى كل الأماكن التى يتوجهون إليها، وستعاود قصف أى مكان يختبئون فيه خلال الأيام القادمة.من ناحية أخرى، استمر إغلاق كمينى الريسة والخروبة على الطريق الدولى العريش - رفح لليوم الرابع عشر على التوالى، كما تم ضبط 73 من الهاربين والمطلوبين لتنفيذ أحكام بالحبس فى قضايا متنوعة، خلال الحملة الأمنية التى استهدفت مداخل ومخارج المحافظة ووسط مدينة العريش والأحياء والمناطق المحيطة بها.
