قالت مصادر أمنية مسؤولة بقطاع السجون، إن اللواء محمد راتب، مساعد وزير الداخلية لقطاع السجون، عقد عدة اجتماعات مع قادة السجون والمنطقة المركزية، شدد فيها على ضرورة تطبيق القانون ولوائح السجون على جميع النزلاء وأن تكون ساعات التريض وفقًا للقانون. وأضافت المصادر، التي طلبت عدم نشر أسمائها، أن اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، طالب قيادات السجون بعدم السماح بأي تجاوزات أو مخالفات من جانب أي نزيل، وطلب توجيه حملات مكثفة على جميع المحبوسين لضبط المخالفات وتحرير المحاضر وعرضها على النيابة العامة، وأن التعليمات لمساعد الوزير الجديد تقضي بأن يكون تطبيق القانون واللوائح ب«حذافيرها». وتابعت، في تصريحات ل«المصري اليوم»، الاجتماعات أسفرت عن اتجاه لتفريق رموز نظام جماعة الإخوان المسلمين، وفقا للائحة السجون، أو جمعهم في سجن «العقرب»، داخل عنابر مختلفة، وأن يكون التريض في ساعات مختلفة، تمنع تواجدهم معا أو لقاءهم في أي وقت من الأوقات، خاصة أنهم متهمون في قضايا مشتركة. وقالت المصادر، إن الاتجاه إلى إعادة توزيع «الإخوان» بدأ، السبت الماضي، بنقل عصام سلطان، نائب رئيس حزب الوسط، من سجن ملحق المزرعة إلى سجن شديد الحراسة «العقرب»، وأن قرارات أخرى ستصدر في وقتها عقب انتهاء التحقيقات معهم، خاصة أنهم مودعون في 4 سجون داخل مجمع سجون طرة. وأضافت أن الاتجاه لتوزيع قيادات الجماعة جاء عقب الإطاحة باللواء مصطفى باز، رئيس قطاع السجون، قبل أيام، وتعيين «راتب» خلفًا له، بعد اتهام الأول بالسماح بعقد لقاءات بين قيادات الإخوان داخل السجن. ورجحت المصادر توزيع الدكتور محمد بديع، المرشد العام للإخوان، وأبو العلا ماضي، رئيس حزب الوسط، وأحمد عبد العاطي، مدير مكتب الرئيس المعزول محمد مرسي، والمهندس أيمن هدهد، مستشار مرسي الأمني، وجميعهم محبوسون في سجن ملحق طرة، على السجون الأربعة، وهي ملحق مزرعة طرة والعقرب وليمان طرة وسجن برج العرب، مشيرة إلى أن سجن العقرب يحظى بإجراءات أمنية مشددة، ولا يسمح نظام الحبس فيه بالتقاء المحبوسين ببعضهم البعض، حتى في فترات التريض، التي ستتم بالتبادل، موضحة أن بقاء رموز الجماعة المحبوسين في 4 سجون وارد. وشددت المصادر على أن قطاع مصلحة السجون سيطبق خطة أمنية محكمة، أشرف عليها اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، لإعادة توزيع قيادات الإخوان على سجون منطقة طرة، بعد انتهاء التحقيقات معهم، وعدم السماح بأي لقاءات تجمع بينهم طوال فترة تواجدهم في السجن، لإحباط أي مؤامرات لرموز الإخوان، داخل السجن، على حد قول المصادر. وحصلت «المصري اليوم» على «خريطة» توزيع رموز الإخوان على 4 سجون، وتضمنت قائمة نزلاء سجن العقرب: المهندس خيرت الشاطر، ورشاد البيومي، ومحمد مهدي عاكف، المرشد السابق للجماعة، إلى جانب حازم أبو إسماعيل، زعيم حزب الراية السلفي، والدكتور محمد سعد الكتاتني، رئيس مجلس الشعب المنحل، ومحمد العمدة، البرلماني السابق، وحلمي الجزار، ومحمد الظواهري، وعصام مختار موسى، وأحمد العجيزي، وعبد الرحمن محمد مصطفى، ومصطفى حمزة، وأشرف صبري، وأشرف محمود، وحازم فاروق، وعمر حسن مالك، وعصام سلطان. ويتواجد في سجن محلق المزرعة كل من محمد بديع، المرشد العام للإخوان، وأحمد عبد العاطي، وأيمن هدهد، وأبو العلا ماضي، وخالد الأزهري، كما تم إيداع 6 من رموز الإخوان ليمان طرة وهم: أحمد أبو بركة، ومراد علي، وأحمد عارف، وصفوت حجازي، ومحمد البلتاجي، وجمال العشري، وإيداع 2 في سجن برج العرب بالإسكندرية، وهما حسن البرنس وصبحي صالح . وقالت مصادر أمنية مطلعة، إن حالة الشاطر الصحية جيدة، ونفت تعرضه لوعكة صحية بمحبسه.
