قالت مصادر رسمية في وزارة الزراعة، الإثنين، إن حديقة الأورمان ستظل مغلقة أمام الزائرين خلال أيام عيد الفطر المبارك، وذلك لليوم ال35 علي التوالي، بسبب مظاهرات أنصار الرئيس المعزول، محمد مرسي، لافتة إلى أنها تترقب تدخل الحكومة لفض اعتصا «النهضة» لإعادة تشغيل الحديقة وفتحها أمام الزائرين. وأضافت المصادر أن المتظاهرين سيطروا علي نصف مساحة الحديقة، بينما تسيطر القوات المسلحة على الأبواب المطلة علي شارع الدقي من الناحية الشمالية للحديقة، كما أشارت إلى استمرار افتراش المتظاهرين للحديقة بما يهدد 300 نوع من الأشجار النادرة بالحديقة، التي تعود نشأتها إلى التسعينيات من القرن التاسع عشر وذلك على يد الخديوي إسماعيل. ولفتت المصادر إلى أن أكثر من 400 من النباتات النادرة تم القضاء عليها، بسبب مظاهرات «النهضة»، بالإضافة إلى تعرض الأشجار إلي الجفاف، بسبب عدم ريها بالمياه، موضحة أن ذلك يعرضها للجفاف. في السياق نفسه، تواجه حديقة حيوانات الجيزة أزمة تتمثل في عدم إقبال الزائرين على زيارتها بسبب تواصل المظاهرات والاعتصامات لأنصار مرسي في شارعي جامعة القاهرة ونهضة مصر، مما أدى إلي إغلاق 4 أبواب أمام الزائرين، إلا أن وزارة الزراعة أعلنت رسميا أنها الحديقة ستظل مفتوحة أمام الزائرين رغم مظاهرات «النهضة». وقال الدكتور أسامة سليم، رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية: «الوضع في الحديقة مأساوي ويجعلها تحت الحصار، والحيوانات لا ذنب لها فيما يحدث وتعرضت للاكتئاب الشديد، وهو ما انعكس علي وفاة الشمبانزي (مشمش) بسبب عدم وجود زائرين للحديقة، خوفا من تعرضهم للاعتداء من المتظاهرين، وهو ما انعكس علي الحالة النفسية للحيوانات، التي تعتمد علي الحراك الاجتماعي ومداعبة رواد الحديقة لهم». وأضاف «سليم»، في تصريحات ل«المصري اليوم»: «الحديقة مستعدة لاستقبال الزائرين خلال أيام العيد، ولكن الأزمة تكمن في مدي إقبال الزائرين علي زيادة الحيوانات والطيور في الحديقة، بسبب استمرار هذه المظاهرات، والتي تسببت أيضا في عدم وجود إيراد مالي، لتغذية الحيوانات التي تعتمد في التمويل علي إيرادات الدخول، وهو ما أدى إلي اللجوء لتوفير 1.5 مليون جنيه من ميزانية الهيئة، لتغذية الحيوانات والطيور بالإضافة إلي تبرعات جمعيات الرفق بالحيوان في توفير بعض الغذاء للحيوانات والطيور بالحديقة». وتابع: «لجأ المتظاهرون إلي تثبيت كشافات إضاءة علي أسوار الحديقة وإطلاق الشماريخ، مما أدي إلي إزعاج الحيوانات والطيور وتوترها وتعرض حياتها للخطر»، مشيرًا إلي أن المظاهرات تسببت في حالة ذعر لدى عدد من الغزلان وقيامها بدفع جسمها ورأسها باتجاه سور الإيواء للغزال. من جانبها قالت الدكتورة فاطمة تمام، رئيس الادارة المركزية لحدائق الحيوان، إن الحيوانات البرية بالحديقة تعيش في حالة «رعب»، بسبب هتافات المتظاهرين والأصوات العالية لهم مما يعرض حياتها للخطر، مشيرة إلى أن لجوء المتظاهرين لتثبيت كشافات إضاءة أعلي أسوار الحديقة يحول ليل الحديقة إلي نهار مما يعرض الحيوانات للأرق وعدم قدرتها علي النوم في الضوء، مما يسبب في سوء حالتها الصحية والنفسية. وأضافت «تمام» أن إيرادات الحديقة تدهورت بشدة مما أدى إلى تأثر برامج تغذية الحيوانات، موضحة أن عدم إقبال الزائرين جعل الإيراد صفرا بدلا من 800 ألف جنيه شهريا.