قام جندي بالجيش الأمريكي برفع دعوى قضائية ضد مؤلف فيلم The Hurt Locker، المرشح بقوة للفوز بتسع جوائز أوسكار، من بينها أفضل فيلم، بعد أن أدان اقتباس قصة الفيلم من الأنشطة التي كان يمارسها في العراق دون طلب موافقته. ويروي الفيلم الذي أخرجته «كاثرين بيجلو»، قصة عمل الجندي «ويليام جيمز» المتخصص في إبطال مفعول القنابل في العراق، وقد استوحى الكاتب الصحفي الأمريكي «مارك باول» قصة وسيناريو الفيلم من ذكرياته التي عاشها في العراق حيث رافق سرية مدرعات أمريكية في البلد العربي عام 2004 ، والتي كانت قد نشرتها مجلة (بلاي بوي). وقد أكد «جيوفري فيجير» محامي الرقيب «جيفري سارفير» في تصريحات لمحطة (سي إن إن) الأربعاء، أن الفيلم في الحقيقة يروي قصة موكله، وقال "إنهم نقلوا حرفيا حياته في الفيلم وأكدوا بعد ذلك أنه من وحي الخيال ولكن الخيال الوحيد في الأمر هو تأكيدهم على أنه عمل خيالي". وكشف المحامي أن هدف الدعوى هو مطالبة منتجي الفيلم بالاعتراف بأن العمل ليس من وحي الخيال وأن يظهر اسم موكله في تتر الفيلم. وأشار إلى أنه ورد في سيناريو الفيلم أن الجندي هو جندي فقير، أشقر، أزرق العينين، من ولاية تينيسي في حين أن موكله في الحقيقة أشقر وأزرق العينين، ولد في مقطورة في ولاية فرجينيا الغربية. واعترف المحامي أن «سارفير» لا يبحث فقط عن الاعتراف بأن الفيلم مستوحى من قصته وإنما أيضاً عن تعويض مادي، ولهذا فقد انتظر حتى الثلاثاء عندما ينتهي التصويت لاختيار الفائزين بالأوسكار. وأوضح "نرغب في أن يحقق الفيلم نجاحاً لأن هذا سيساعد مصالح موكلي"، ومع ذلك أشار إلى أنه لا يعتقد كثيراً أن هذا سيحدث، معرباً عن أمله في أن يفعلوا الصواب ولكن خبرته تخبره أنه "عندما يمتلك الناس المال، يكون من الصعب عليهم فعل الصواب"، على حد قوله. وأشار إلى أن موكله يواصل نشاطه في الجيش الأمريكي، ولكن منصبه سري يرفض أن يفصح له به. من جانبها، شددت شركة الانتاج «سوميت إنترتانمينت» على أن الفيلم يروي قصة من وحي الخيال حول ما يفعله الرجال والنساء في ساحة المعركة، معربة عن أملها في التوصل إلى حل للدعوى التي قدمها محامو «سارفير» قريبا. ولا تعد هذه هي أول مشكلة يتعرض لها The Hurt Locker قبل حفل توزيع الأوسكار، حيث منعت أكاديمية هوليود للعلوم والفنون السينمائية المانحة للجوائز «نيكولاس كارتير»، أحد منتجي الفيلم، من حضور حفل تسليم جوائز الأوسكار الأحد المقبل بعد أن اتهمته بانتهاك قواعد المسابقة نتيجة ارساله "بريداً الكترونياً غير ملائم"، حثها خلاله على منحه جائزة أفضل فيلم. كان «كارتير» قد بعث منتصف الشهر الماضي برسالة إلكترونية إلى أعضاء الأكاديمية يطالبهم خلالها بالتصويت لعمله، وليس "لفيلم ال500 مليون دولار"، في اشارة إلى Avatar أبرز منافسي The Hurt Locker على جائزة الأوسكار لأفضل فيلم. وتحظر قواعد الأكاديمية التواصل المباشر بين المنتجين وأولئك الذين يقومون على إدارة عملية التصويت في كل فئة، كما أنها تحظر استخدام ألفاظ مسيئة للأفلام المنافسة.
