تسبب قرار الدكتور مجدى حسن، رئيس الشركة القابضة للأدوية، بيع أرض المقر الرئيسى للشركة المصرية لتجارة الأدوية، فى أزمة بين رئيس الشركة القابضة والعاملين بالشركة التى تقرر بيعها، الذين قرروا الاعتصام فى مقر الشركة احتجاجاً على عملية البيع. رفع عشرات العمال لافتات احتجاجية، صباح أمس، وسط أرض المقر الرئيسى بشبرا، نددوا فيها ببيع الشركة، وطالبوا بلقاء رئيس الشركة القابضة للأدوية، التى تتبعها الشركة، وهددوا بالإضراب عن العمل، إذا لم تستجب القابضة لمطالبهم، ورفعوا لافتات «مش هانسلم.. مش هانبيع.. مش هانخلى الشركة تضيع»، وطالبوا بتدخل الرئيس مبارك لوقف ما سموه «الصفقة» الموجهة لخدمة مصالح «الكبار»، وقالوا إن وراءها رجل الأعمال الوليد بن طلال، لبناء فندق جديد مكان أرض الشركة. حضر الدكتور مجدى حسن، رئيس الشركة القابضة، فى الحادية عشرة ظهراً، واضطر تحت ضغط العمال، للاجتماع بهم فى الساحة المعتصمين بها، وقال إن الهدف الرئيسى لكل ما تقوم به الشركة هو زيادة الأرباح ومكافآت الموظفين، موضحاً أن عملية بيع الشركة «غير واردة» على الإطلاق، وأنه لا علاقة لبيع أرض الشركة ببيع الأرض نفسها، وهو ما رفضه العمال، وأكدوا أنه لا فرق بين الأرض والشركة، وأن 75% من مقار شركتهم الخارجية مؤجرة، فرد حسن بأنه تم الاتفاق مع شركة قابضة تابعة ل «الاستثمار»، على استخدام مقار إحدى شركاتها المنتشرة فى الجمهورية، لزيادة منافذ الشركة المصرية، التى وصفها ب «العمود الفقرى» للشركة القابضة. وأوضح رئيس الشركة أن اشتراطات وزارة الصحة الجديدة، تتطلب إما تطوير المخازن القائمة أو إنشاء مخازن جديدة، وأن الحل الثانى أقل تكلفة، وتابع: الخطة أن نزيد فروعنا إلى 70 فرعاً، وأمامنا 3 سنوات لنتواءم مع اشتراطات الصحة، مؤكداً أنه سيتم نقل مخزن الألبان والأنسولين إلى منطقة أبوزعبل، أما المخازن الأخرى فسيتم تشكيل لجان لاختيار أماكن لها.