واصل الآلاف من أصحاب وسائقى شاحنات النقل الثقيل فى 7 محافظات إضرابهم عن العمل لليوم الثانى على التوالى، أمس، احتجاجاً على إلغاء سيارات المقطورة من يناير 2011، ورفض وزارة الداخلية تعديل قانون المرور ليسمح لهم بتركيب «صينية» بين الشاحنة والمقطورة لتكون مطابقة للمواصفات. ففى الدقهلية، قال عماد الجميلى، صاحب شركة نقل، إن الإضراب مستمر لحين تراجع الحكومة عن قرار سحب الترخيص، بالإضافة لإلغاء المصالحات المرورية على الطرق التى تفرض غرامات على سيارات النقل بمقطورة لأسباب «غريبة»، مضيفاً: معظمنا مدين للبنك بقيمة السيارات وندفع أقساطاً شهرية بالآلاف وقرار سحب التراخيص خراب بيوت لأن المقطورات لن تصلح سوى خردة. واقترح عبدالهادى سويلم، صاحب سيارة نقل، أن يتم إيقاف الترخيص مستقبلاً والإبقاء على السيارات الموجودة حالياً حتى يتم إجراء إحلال وتجديد لها، وأضاف طارق البرعى، سائق، أن معظم السائقين استغلوا الإضراب وفكوا سياراتهم لإجراء صيانة لها وحتى لا يجبرهم الأمن على الخروج. ومن جانبها، نظمت مباحث المرور حملات على أماكن تواجد سيارات النقل لمنع وقوفها فى تجمعات وإجبار السائقين على العمل، كما تم سحب رخص سيارات النقل العادية وتسييرها بإيصالات. وفى المنيا، واصل عبداللطيف السيد، صاحب مقطورة وشقيقه «أحمد» بصحبة أسرتيهما المكونة من 18 طفلاً إضرابهم عن العمل بجلوسهم أمام السيارة الخاصة، واتهم أحمد القرار بأنه يهدف إلى القضاء على آلاف الخريجين الذين يعملون سائقين، وتباعين على تلك السيارات، مؤكداً صدوره من داخل الغرف المكيفة دون دراسة. وفى دمياط، قال عمران مجاهد، عضو لجنة النقل والمواصلات بمجلس الشعب، إنه طالب «اللجنة» أثناء عرض المشروع بأن تجهز الحكومة البديل أولاً مثل النقل النهرى والسكك الحديدية حتى لا تحدث أزمة وترتفع الأسعار، كما طالب بتعويض أصحاب المقطورات أو أن تشتريها الحكومة. وفى قنا، صرح إسماعيل على، مسؤول بجمعية أبناء قنا للنقل الثقيل، بأنهم سيعاودون العمل غداً والالتزام بما يتم اتخاذه من قرارات فى الفترة المقبلة بمعاودة الإضراب أو إنهائه. وفى البحيرة، أكد حمدى البكاتوشى، رئيس الجمعية التعاونية لنقل البضائع بالمحافظة، أن مجلس الشعب اتخذ قرار إلغاء المقطورات نتيجة لمعلومات «مغلوطة» عن عددها التى قدرها ب18 ألف مقطورة، بينما البيانات الأقرب للصحة تقول إنها 39 ألف مقطورة، مشيراً إلى أن أصحاب المصالح وراء إلغائها، موضحاً أن هناك دراسة قام بها خبراء من جامعة عين شمس ترجع أسباب حوادث السيارات إلى البشر بنسبة 70٪ وأن المقطورات ليست أقل أماناً من التريلات، وأضاف البكاتوشى: «وبعدين ما الناس بتموت فى العبارات والقطارات وقصور الثقافة اشمعنى يعنى يلغوا المقطورات». وفى مطروح أكد عدد من السائقين، رفضوا ذكر أسمائهم، تلقيهم تهديدات من بعض مالكى المقطورات بالإسكندرية من أنهم لن يسمحوا بمرور أى مقطورة على الطريق الدولى، أمس، حيث سيتم حرقها، خاصة فى المنطقة الواقعة ما بين الحمام والإسكندرية تنفيذاً للإضراب العام. من جانبه، صرح مصدر أمنى بمطروح بأن هناك استنفاراً أمنياً ودوريات متابعة للطريق الدولى «مطروح الإسكندرية» تحسباً لأى إضراب على الطريق. وفى الغربية شهدت مدن كفر الزيات وبسيون والسنطة والمحلة الكبرى وزفتى إضراباً شاملاً للسائقين، مهددين بالاعتصام أمام مبنى إدارة مرور الغربية ومجلس الشعب فى حالة عدم الاستجابة لمطالبهم. وفى أسيوط، اصطفت «المقطورات» بطريق منقباد وبطول الطريق الصحراوى ورفض أصحابها العمل نهائياً وهددوا بتكسير وحرق أى سيارة تخرج عن الإضراب وانضم إليهم عدد كبير من أصحاب المقطورات من سوهاجوقنا. المحافظات غادة عبدالحافظ وسعيد نافع ومحمد السمكورى وناصر الكاشف وياسر شميس وحمدى قاسم وعلى الشوكى وعادل ضرة ومحمود عمر ومحمد فايد وممدوح ثابت وتريزا كمال
