باعتبارى قارئاً منتظماً للأستاذ حمدى رزق الذى أعجب بكتابته كثيراً، وباعتبارى أيضا صديقاً وقارئاً للدكتور أحمد سخسوخ الباحث المدقق وأستاذ المسرح، وقبل ذلك كله حرصاً على تدقيق المعلومات وصحتها لقراء «المصرى اليوم» الذين تعودوا ذلك من جريدتهم، أقوم بتصويب بعض المعلومات الواردة فى مقال الأستاذ حمدى رزق المنشور بجريدة «المصرى اليوم» بتاريخ 28/1/2009 تحت عنوان «مرجورى فرانك روبين» والمتعلقة بالفنان الكبير نجيب الريحانى. أولاً: الريحانى ينتمى إلى طائفة السريان الكاثوليك وليس كلدانيا، وقد رجعنا إلى كنيسة السريان الكاثوليك، وقمنا بتصوير وثائق التعميد والزواج والوفاة الخاصة به فى فيلم «نجيب الريحانى.. فى ستين ألف سلامة» وليس «مع 60 ألف سلامة» كما هو مذكور فى المقال. ثانيا: اسم والده ليس إلياس ريحانة وإنما إلياس ريحانى كما هو ثابت فى جميع الوثائق المتعلقة به والموجودة فى كنيسته. ثالثا: جينا الريحانى من مواليد سبتمبر 1937 وليست من مواليد عام 1932 كما هو ثابت فى الوثيقتين اللتين تم تصويرهما فى الفيلم، الأولى هى شهادة الميلاد الرسمية التى لا تحمل اسم الريحانى حيث كان من المستحيل أن يذكر اسم أب غير آرى فى ألمانيا النازية، والثانية هى شهادة التعميد من الكنيسة التى تحمل اسم الريحانى. رابعاً: أن صديقة الريحانى اسمها لوسى دى فرناى وليس لوسى فرناند، وهى ألمانية وليست فرنسية وبالتحديد من الألزاس وهى منطقة تقع بين ألمانيا وفرنسا وتنتمى رسمياً لألمانيا، وكانت تعمل فى فرقة فرنسية حضرت إلى القاهرة عندما التقى نجيب الريحانى بها. خامساً: أن السيدة بديعة مصابنى لم تشتر الأرض ولم تبن القصر لاستقبال الريحانى بعد شفائه وإنما حاولت أن ترث الريحانى وفشلت فى ذلك حيث أثبت المحامى وقوع الطلاق وعودة بديعة مرة أخرى إلى الأرثوذكسية. سادساً: ليس للريحانى ابنة من بديعة مصابنى التى كانت لها ابنة تسمى جولييت وتشتهر باسم جوجو قبل زواجها من الريحانى. سابعاً: لا توجد حدائق غناء حول قصر الريحانى، فلقد قام بديع الريحانى، ابن شقيقه الوريث الرسمى الوحيد له، بتقسيم الأرض وبيعها وتم بناؤها بشوارع ضيقة وأبنية شبه عشوائية وانتزع جزءاً كبيراً منها أقيمت عليه مدرسة تحمل اسم الريحانى. ثامناً: أن مرجورى فرانك روبين الوريث الشرعى للقصر هو اسم لسيدة وليس اسماً لرجل وهى زوجة بديع الريحانى ابن شقيقه. أما بخصوص المتحف، فليس متحفاً لكرسى الريحانى الذى يجب أن يظل فى مكانه بمسرحه، وبالطبع ليس كل القصر، وإنما جزء صغير منه يحتوى على صوره ونصوص مسرحياته، وشرائط لأفلامه ولمسرحياته التى قام غيره بأدائها وكذلك الأفلام المأخوذة عن أعماله والكتب والدراسات المكتوبة عنه، ووضع تمثال نصفى له بالمدخل، مع الحرص، بالطبع، على بناء القصر الذى يحتاج إلى ترميم عاجل كمركز للحركة الثقافية بالمنطقة بمبدعيه وفنانيه وعماله، وعلى العكس تماماً فإن وجود متحف للريحانى على جزء من القصر سيحميه من أن يلقى مصيراً مأساوياً كما حدث لفيلا أم كلثوم وفيلا يوسف وهبى اللتين تحولتا إلى فندقين، على سبيل المثال لا الحصر. وأخيراً أتشرف بدعوة الأستاذ حمدى رزق لمشاهدة فيلمى عن الريحانى فى السادس والعشرين من شهر فبراير بقصر الإبداع بالأوبرا فى تمام الساعة السادسة والنصف. [email protected]