مسؤول بارز فى اتحاد الإذاعة والتليفزيون، اتهم جهاز تنظيم الاتصالات بأنه يسعى لبيع الترددات التى سيتم إخلاؤها بعد التحول من البث ال«أنالوج» للرقمى «ديجيتال»، إلى شركات المحمول، ووصف المسؤول الذى طلب عدم نشر اسمه إسراع الحكومة فى وضع آليات لتحويل بث القنوات المحلية إلى التقنية الرقمية، بأنه أمر «مثير للدهشة». وأعلن الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات أنه ليس له «وصاية» على اتحاد الإذاعة والتليفزيون فيما يتعلق بمسألة التحول إلى البث الرقمى، مبرراً تدخله فيها بأحقيته فى ممارسة دوره كمسؤول عن حسن إدارة الترددات فى مصر. وأوضح الدكتور عمرو بدوى، الرئيس التنفيذى للجهاز، فى تصريح ل«المصرى اليوم» أن منح الترددات التى يتم إخلاؤها عقب التحول من ال«أنالوج» لشركات المحمول، أو لغيرها، أمر لم يتم حسمه مشدداً على أن المقابل المادى لبيع الترددات سيذهب إلى خزانة الدولة وليس للجهاز القومى لتنظيم الاتصالات. وفى المقابل شدد بدوى على أنه لا يوجد داع لقلق المواطنين من عملية التحول مؤكداً أنه سيتم توفير أجهزة يتم تركيبها فى التليفزيونات لتمكينها من التعامل مع البث الرقمى وهى أجهزة تغنى عن لجوء المواطنين لشراء أجهزة تليفزيون جديدة. وأضاف: لا نستبعد مسؤولى الإذاعة والتليفزيون من أى اجتماع له صلة مشتركة، كما أن الجهاز لا يتدخل فى عمل الاتحاد ولا يملى عليه أى شروط، وسيترك له مطلق الحرية فيما إذا قرر السماح للقطاع الخاص ببث قنواته أرضياً مثلما هو الحال فضائياً على حد قوله. واعتبر أن حسن إدارة الطيف الترددى فى مصر قضية «قومية» يتحملها جهاز تنظيم الاتصالات بحكم القانون، ولا ينازعه فى ذلك أى طرف آخر، مشيراً إلى أن الجهاز سيتحمل تكلفة الدراسات المبدئية الخاصة بالمشروع على أن يتحمل اتحاد الإذاعة والتليفزيون تكاليف بناء المحطات وغيرها من المهام ذات الصلة.