جهاز الإحصاء يتوقع استمرار تراجع التضخم خلال الشهر الجارى

اتجهت توقعات الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، حول معدل التضخم لشهر يناير، إلى تراجع المعدل للشهر الخامس بعد اندلاع الأزمة العالمية. توقع اللواء أبوبكر الجندى، رئيس الجهاز، أن يواصل معدل التضخم تراجعه خلال شهر يناير الجارى.
وقال خلال مؤتمر صحفى، أمس، إن الأسعار العالمية تراجعت منذ مارس وأبريل الماضيين، بنسبة تتراوح ما بين 50٪ و65٪.
وأضاف أن أسعار القمح تراجعت إلى 235 دولاراً للطن فى ديسمبر الماضى مقابل 388 دولارا فى أبريل، والذرة إلى 158 دولارا للطن مقابل 294 دولاراً فى يونيو والزبدة إلى 2300 دولار مقابل 4000 دولار فى مارس الماضى، واللبن كامل الدسم إلى 2163 دولاراً مقابل 4550 دولارا فى أبريل الماضى، والجبن الشيدر إلى 3150 دولارا مقابل 5125 دولارا.
ووجه الجندى انتقادات حادة لما وصفهم بالتجار الجشعين وسلوكهم بسبب عدم تجاوبهم لتراجعات الأسعار العالمية.
وأكد أنه يجب تنظيم الأسواق واتخاذ الوسائل الضرورية «لكى يشعر المواطن بالتراجع الحادث فى الأسعار العالمية نتيجة تداعيات الأزمة المالية العالمية».
وشدد على حيادية «المركزى للتعبئة العامة والإحصاء»، مجددا استقلالية الجهاز وجميع مؤشراته فيما يتعلق بأسعار المستهلكين أو معدلات البطالة أو بحوث الدخل والإنفاق.
ولفت إلى أن مصر تعتمد على معيار النشر الخاص بصندوق النقد الدولى منذ يناير 2005 ضمن 59 دولة على مستوى العالم ودولتين عربيتين فقط.
وقال إن نشرات الجهاز يتم اعتمادها لدى نشرات صندوق النقد الدولى.
من ناحية أخرى، أكد الجندى أن هناك صعوبة فى الوصول لبدو سيناء عند إجراء البحوث التى يجريها الجهاز نظراً لارتفاع التكاليف وبُعد المسافة.
وأضاف أن هناك إحصاءات لابد من الوصول إليها مهما كان الأمر، منها إجراء التعداد السكانى، لافتاً إلى أن إجمالى عدد سكان محافظات الحدود فى مصر لا يزيد على 1.5٪ من إجمالى عدد السكان.
وقال رئيس الجهاز، إن هناك نشرة حديثة أعدها الجهاز بداية من يونيو الماضى عن أسعار مواد البناء والتى تم البدء فيها لتكون مرجعية للأجهزة الحكومية فى تقدير أسعار مواد البناء، والتى يتم على أساسها تعديل أسعار عقود المقاولات.