أكد زهير جرانة، وزير السياحة، أن قطاع السياحة تأثر من الأزمة المالية العالمية، بعد أن حقق القطاع معدلات نمو مرتفعة خلال السنوات الماضية، وتقدم مصر إلى المرتبة 23 على مستوى العالم، موضحًا أن معدل النمو فى قطاع السياحة تراجع إلى 15.3٪ بعد أن كان 25٪ الفترة من يناير إلى أغسطس 2008. ورفض فى الندوة التى نظمها مجلس الأعمال المصرى - الكندى برئاسة معتز رسلان ما أشار إليه بعض مستثمرى السياحة من تجاهل الدولة لدعم القطاع، قائلاً: إن برامج الترويج السياحى المكثفة وعمليات التنشيط التى قامت بها وزارته عقب الأزمة، أحد أشكال دعم الصناعة وتحملت تكاليفها الوزارة. وكشف الوزير عن إعداد برنامج لدعم الطيران العارض «الشارتر»، خاصة لبعض المناطق السياحية ومنها مرسى علم ومطروح والعلمين، مشيرًا إلى الاتجاه لدعم خطوط الشارتر للدول التى لم يكن لديها طيران عارض لمصر. ورفض فكرة اللجوء لتخفيض الأسعار فى ظل الأزمة الحالية، موضحًا أن التجربة أثبتت على مدى الأزمات السابقة أن تخفيض الأسعار يستغرق الكثير من الوقت لإعادتها إلى مستواها، وأضاف أنه من الأفضل تقديم عروض على البرامج السياحية، وإضافة جولات بدلاً من تخفيض الأسعار، مشيرًا إلى أن الفترة المقبلة ستشهد التركيز على السياحة المقبلة من أوروبا الشرقية. واعترف الوزير بتراجع نسب الإشغال إلى 52٪ إلا أنها بلغت 62٪ فى جنوبسيناء، وكانت النسبة الأفضل للسياحة الثقافية فى أسوان والتى بلغت نسب الإشغال فى الفنادق العائمة بها إلى 88٪. وأوضح أن السياحة سبق واجهت عدة أزمات إلا أن القطاع نجح فى الخروج منها، ولم يتعرض للإفلاس من المستثمرين فى القطاع إلا عددًا لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة، وأضاف حان الوقت لترتيب البيت من الداخل، بحيث يصبح مستعدًا للعمل مرة أخرى بكفاءة مرتفعة مع عودة النشاط إلى معدلاته السابقة، من خلال تدريب العاملين وتحسين مستوى الخدمة. وأكد معتز رسلان، رئيس مجلس الأعمال الكندى المصرى، أن السياحة من الصناعات «الحساسة»، وستتأثر بالأزمة المالية نظرًا لكونها من القطاعات التى تتعامل بالنقد الأجنبى مثل التجارة وقناة السويس، موضحًا أن التقديرات الأولية لتأثر السياحة بالأزمة كانت تشير إلى أن بداية التأثر ستكون بداية من شهر مارس المقبل إلا أن التأثير جاء مبكرًا. وقال رسلان إن المجلس قرر عقد عدة ندوات لمناقشة التأثيرات المحتملة على الأنشطة الاقتصادية المصرية المختلفة، للوصول إلى آليات محددة تضمن تقليل الخسائر الناتجة للاقتصاد المصرى. وقال إلهامى الزيات، رئيس مجموعة إمكو للسياحة، إن السياحة أصبحت تأتى فى مقدمة متطلبات الحياة العصرية، متوقعًا ألا تزيد معدلات الانخفاض فى السياحة العالمية على 10٪ فى ظل الأزمة.