تصاعدت أزمة نقص أنابيب البوتاجاز فى المحافظات، أمس، ووصلت إلى مداها فى بعض المحافظات، خصوصاً بعد ارتفاع أسعارها إلى حد غير معقول، ففى محافظة الغربية نظم أهالى شبرا بابل ومحلة حسن المعتمدية بزفتى ويسيرن والشنطة وكفر الزيات عدداً من الوقفات الاحتجاجية أمام المستودعات، بسبب انخفاض الحصة المعروضة من الأنابيب، وأدى ذلك إلى الاشتباك مع أصحاب المستودعات للحصول على الأنبوبة بعد ارتفاع سعرها إلى 15 جنيهاً، وبيعها فى السوق السوداء. وندد الأهالى بقرار المحافظ والمجلس التنفيذى للمحافظة برفع سعر الأنبوبة من 2.80 إلى 4 جنيهات داخل المستودعات و5 جنيهات عند التوصيل للمنازل، مؤكدين أن هذه الزيادة لا تخدم إلا أصحاب المستودعات فقط، واعترف المحافظ اللواء عبدالحميد الشناوى، محافظ الغربية، بتصاعد الأزمة، متهماً أصحاب المستودعات بالجشع وعدم الضمير. وفى مطروح وصلت أزمة نقص أسطوانات الغاز مداها ووصل السعر فى السوق السوداء 15 جنيهاً للأسطوانة الواحدة، وشدد محمد صابر، رئيس لجنة التموين بمجلس محلى مدينة مرسى مطروح، على دور الرقابة التموينية، مطالباً بتحويل المتاجرين ببيع الأسطوانات فى السوق السوداء إلى التحقيق، لأنهم السبب فى الأزمة. وفى الإسكندرية تمكن ضباط شرطة التموين والتجارة الداخلية من ضبط تشكيل عصابى تخصص فى اعتراض سيارات توزيع اسطوانات الغاز المنزلية وفرض السيطرة والاستيلاء عليها عنوة من سيارات التوزيع الخاصة بمستودع الغاز بمنطقة الحضرة الجديدة بقصد بيعها بأزيد من السعر المحدد محققين مكاسب غير مشروعة، وبعد استئذان النيابة وتقنين الإجراءات، تم إلقاء القبض على أفراد التشكيل العصابى، وهم: نعمان زكريا عبداللطيف «28 سنة» عاطل، ويحيى زكريا عبداللطيف «47 سنة» عاطل، واللطيف زكريا عبداللطيف «45 سنة» عاطل، وجميعهم مقيمون بدائرة قسم باب شرقى ولهم معلومات جنائية مسجلة كما تم ضبط عدد 123 أسطوانة بقصد بيعها فى السوق السوداء لأهالى المنطقة، كما تم ضبط 4 مصانع طوب يقوم أصحابها باستخدام غاز البوتاجاز المدعم فى إنتاج الطوب بالمخالفة لشروط الترخيص، مما يزيد أزمة البوتاجاز فى الإسكندرية. وفى القليوبية كشفت المناقشات الأخيرة للمجلس المحلى للمحافظة ل 6 طلبات إحاطة حول أزمة اختفاء وارتفاع أسعار أنابيب البوتاجاز عن مساهمة شركة بتروجاز بشكل كبير فى الأزمة لعدم توريدها حصة المحافظة بالكامل بنقص يصل إلى 350 ألف أنبوبة، بالإضافة إلى ضعف الرقابة بالمستودعات واستهلاك مسابك الرصاص ومزارع الدواجن كميات كبيرة من الحصة. من جانبه نفى مسؤول الشركة وجود عجز فى حصة المحافظة، وقال إن حصة المحافظة ارتفعت بداية العام الجديد إلى 120٪ عن طريق ضخ كميات كبيرة بلغت مليوناً و729 ألف أسطوانة منزلية و192 ألفاً تجارية، ووعد بوصول الحصة إلى 2 مليون خلال الأشهر القليلة المقبلة، وقال محمد مراد، و كيل وزارة التموين فى المحافظة، إن الحصة المقررة للمحافظة لا تصل بالكامل، وفى الشرقية أرجع محمد شاهين، وكيل وزارة التموين بالمحافظة، الأزمة إلى أصحاب المستودعات لتهريبهم الإسطوانات إلى مزارع الدواجن ومصانع الطوب والمخابز السياحية.