تصاعدت أزمة نقص أسطوانات البوتاجاز فى المحافظات، أمس، وتظاهر نحو 300 مواطن أمام مستودع قرية «شبرا النملة» التابعة لمركزكفر الزيات بالغربية، لعدم حصولهم على «الأنابيب» بعد انتظار ساعات طويلة، فيما أصيبت سيدتان فى الدقهلية هما علا العدوى وشريفة السيد، بسبب التزاحم فى الطوابير. تفاقمت الأزمة أيضاً فى قرى ومدن مراكز شربين والسنبلاوين ودكرنس ومنية النصر فى الدقهلية، وارتفع سعر الأنبوبة فى السوق السوداء إلى 20 جنيهاً، ونشبت مشاجرات، بين الأهالى معظمهم من النساء من قرية «ميت حديد» التابعة لمركز منية النصر. وفى الغربية شهدت قرى «سبرباى» و«كفر حشاد» و«دفرة» و«نفسيا» و«شبرا بابل» و«المعتمدية» ومدن «كفر الزيات» و«بسيون» و«المحلة» و«سمنود» و«زفتى» و«قطور»، نقصاً حاداً فى كميات أسطوانات الغاز فى لمستودعات، وارتفع سعرها إلى 15 جنيهاً فى السوق السوداء، وضبطت مديرية التموين فى المحافظة 693 أسطوانة فى 5 مصانع طوب ومزرعة دواجن بقرى «أبيار» و«كفر النصارية» و«كفر حشاد» فى كفر الزيات وحررت محاضر ضد أصحابها وتمت إحالتهم للنيابة. من جانبها، رفضت أسرة محمد توفيق الصواف، ضحية طوابير البوتاجاز، الأحد الماضى، مبررات مسؤولى التموين بمحافظة الغربية، بأن الضحية لم يمت أثناء تزاحمه على طوابير البوتاجاز، وأنه توفى بجوار المستودع، وأنه لم يكن ذاهباً لشراء أنبوبة، وقال نبيل، شقيق الضحية، إن هذه المبررات لا أساس لها من الصحة، مؤكداً أن خوف مسؤولى التموين من العقاب هو ما دفعهم لتبرير الحادث. وطالب شقيق الضحية محافظ الغربية ووزير التضامن الاجتماعى بصرف تعويض مالى مناسب لأسرته لتعويضها عن فقد ابنها، فيما أكد حسام، نجل الضحية، أن والده كان بصحة جيدة قبل وفاته، وطالب الرئيس مبارك بصرف معاش استثنائى لأسرته، وتعويض مناسب يساعدهم على نفقات المعيشة. وفى المنيا أصدر المحافظ أحمد ضياء الدين تعليماته خلال جلسة مجلس محلى مركز «أبوقرقاص»، التى عقدت أمس الأول، إلى مسؤولى التموين بتعيين 2 من شباب الحزب الوطنى فى كل مركز تعبئة، و2 آخرين فى كل مستودع بمكافآت يومية للمراقبة على التعبئة والتوزيع. وفى مطروح أصدر المحافظ سعد خليل قراراً، أمس الأول، برفع سعر أنبوبة البوتاجاز من 75.2 قرش إلى 4 جنيهات فى المستودع، و5 جنيهات عند التوصيل إلى المنازل، واتفق قطاع التموين فى مديرية التضامن مع نظيره فى الإسكندرية على إرسال شاحنتين محملتين بالأنابيب حمولة كل منهما 2000 أسطوانة لسد العجز فى المحافظة.