قبيل ساعات من عقد مجلس الأمن الدولى اجتماعا، أمس، لبحث مشروع قرار عربى جديد، يدعو إلى وقف فورى لإطلاق النار فى قطاع غزة وحماية المدنيين الفلسطينيين، دعت الحكومات العربية المجلس إلى إصدار قرار «متوازن» لإنهاء العمليات العسكرية فى قطاع غزة. وأوضح دبلوماسى غربى أن فرنسا، التى تتولى الرئاسة الدورية لمجلس الأمن هذا الشهر، تعمل مع الدول العربية لصوغ مشروع قرار يدعو الى وقف فورى لإطلاق النار، خصوصا إنهاء الهجوم العسكرى الإسرائيلى، ووقف إطلاق الصواريخ من جانب «حماس» على جنوب إسرائيل. ومن ناحيته، قال الأمين العام للجامعة العربية، عمرو موسى، عقب خروجه من محادثات مغلقة مطولة مع وزراء الخارجية العرب بمقر الأممالمتحدة فى نيويورك، أمس الأول، إن مشروع القرار يهدف إلى حماية سكان غزة المحاصرين، الذين يعانون جراء العمليات العسكرية فى القطاع، وأكد موسى أن الهجوم الإسرائيلى على غزة «عدوان فاضح يجب إدانته». وعقب المناقشات، التى استمرت أكثر من 3 ساعات، اجتمع وزراء الخارجية مع الأمين العام للأمم المتحدة، بان كى مون، للتباحث فى مطالبهم بمشروع القرار. وأضاف موسى أن الوفد الأمريكى والعديد من الوفود تحدثوا عن قرار متوازن، قائلا «جاء دورنا للإصرار على قرار متوازن ونحن نصر على ذلك. يجب ألا يخاطب (القرار) الجانب العربى دون مخاطبة إسرائيل، القوة المحتلة، بشكل جدى وحازم وبكثير من الالتزامات وأيضا بشأن ما يحدث للمدنيين». ورداً على سؤال حول ما إذا كان من المتوقع أن تستخدم الولاياتالمتحدة حق النقض (الفيتو) ضد مثل هذا القرار، قال موسى «آمل ألا يعيق الأمريكيون القرار» وأوضح «لسنا هنا من أجل فيتو على القرار.. نحن هنا من أجل قرار يساعد على معالجة الموقف فى غزة». ومن ناحيته، صرح السفير الأمريكى فى الأممالمتحدة زلماى خليل زاد إثر لقائه الوفد العربى بأنه يشاركهم «قلقهم حيال خطورة الوضع». وقال «نريد لهذا النزاع أن ينتهى فى أسرع وقت ولكن نريد وقفا دائماً لإطلاق النار، وينبغى القيام بتدابير يثق بها الجميع»، فى إشارة إلى ضرورة ضمان وقف إطلاق الصواريخ على إسرائيل فى شكل نهائى ووضع حد لعمليات تهريب الأسلحة بعد فتح المعابر. إلا أنه أضاف «لا نريد أن يكون ل(الوزراء العرب) توقعات خاطئة بأنه يمكن اتخاذ هذه التدابير العملية فى الساعات المقبلة».