كشفت تحقيقات النيابة، فى حادث وفاة سائق توك توك بشارع 45 فى العصافرة شرق الإسكندرية عن مفاجآت منها الكلمات القليلة التى نطق بها السائق، إسلام محمد قنديل قبل وفاته بساعات، فى التحقيقات التى أجراها محمد وفيق، مدير نيابة المنتزه، وقال فيها «الضابط محمد إسماعيل حرقنى بعقب السيجارة». بينما أكد أيمن فحمة صاحب التوك توك، أمام النيابة أن السائق إسلام هو الذى تسبب فى إشعال النيران فى نفسه، أثناء تهديده للضابط، حيث خرج «شرر» من الولاعة تسبب فى إشعال النيران.. وأضافت بأن الضابط لم يكن يدخن أو يمسك فى يده سيجارة، كما قرر بعض الشهود، وأضاف صاحب التوك توك أن يده تعرضت للحرق عندما حاول إطفاءه بعد اشتعال النيران فيه، وعلل تضارب أقوال الشهود إلى الزحام الشديد وحالة الهرج التى أحدثها صراخ السائق بالشارع. وكشفت التحقيقات التى أجراها وكلاء النائب العام أمير أبوالعلا، ومحمد سالم، ومحمد بدر، وإيهاب صبح، وعمرو أمين، بإشراف محمد وفيق، مدير النيابة، تضارب أقوال الشهود حول كيفية حدوث الواقعة، حيث نفى فايز فايز محمد، مندوب شرطة. الذى كان برفقة الضابط أثناء الواقعة ما رواه الضابط بشأن محاولة السائق العدو خلفه والإمساك به والنيران مشتعلة به فقد قرر أمام النيابة أن السائق وقع على الأرض مباشرة بعد اشتعال النيران به، ولم يجر خلف الضابط. وتضاربت بيانات الشرطة والنيابة بشأن صحيفة سوابق السائق المتوفى، حيث ذكر بيان الشرطة، أنه متهم فى القضايا رقم 3251 لسنة 2002 جنح أحداث رقم 1794 لسنة 2005 استغلال حدث، وصادر ضده حكم غيابى بالحبس لمدة 3 شهور، بينما تؤكد صحيفة الحالة الجنائية الموجودة أمام النيابة أن السائق صادر ضده حكم واحد بالحبس لمدة 3 شهور غيابيًا. تشريح جثة الضحية وتسليمها لشقيقه وسط إجراءات أمنية مشددة وسط إجراءات أمنية مشددة وفى سرية تامة نقلت جثة إسلام قنديل، سائق التوك توك، الذى توفى فى ساعة مبكرة من صباح أمس الأول إلى مشرحة الإسعاف بمنطقة كوم الدكة لتشريح الجثة بمعرف الطبيب الشرعى. حيث تم التشريح وأخذ عينات من آثار الحريق لبيان سبب الوفاة وكيفية حدوثها، وهل هى وفقاً لما أدلى به الشهود أو أقوال الضابط وأقوال السائق قبل وفاته. كما صرحت النيابة بدفن الجثة بعد انتهاء الطبيب الشرعى من مهمته. وتم تسليم جثة السائق المتوفى إلى شقيقه محمد قنديل وسط حراسة أمنية مشددة حيث تحولت المنطقة المحيطة بالمشرحة إلى ثكنة عسكرية خشية انفعال أسرة السائق والأهالى.
