ألقت أجهزة الأمن فى الإسكندرية القبض على 50 من مثيرى الشغب، فى الأحداث التى شهدتها منطقة المنتزه، إثر اشتعال النيران فى سائق توك توك بعد مشادة بينه وبين ضابط شرطة، استوقفه لعدم حمله «تراخيص»، وفرضت قوات الأمن سياجاً أمنياً بشارع 45 وعلى الشوارع الجانبية لمنع تجدد الاشتباكات. وأمرت النيابة بإخلاء سبيل الضابط، الذى استوقف الشاب الضحية وأنكر الضابط اتهامه بحرق الضحية، وتبين إصابة لواء شرطة و4 ضباط و4 مجندين فى الاشتباكات، بعد إصابتهم بكدمات وجروح وخدوش. باشر تحقيقات النيابة أمير أبوالعلا ومحمد سالم ومحمد ندا وإيهاب صبحى، بإشراف محمد وفيق، مدير نيابة المنتزه ثان، وقد عاينت موقع الأحداث، ولم تستمع لأقوال السائق بمستشفى رأس التين لخطورة حالته، واستمعت النيابة لأقوال الضابط محمد إسماعيل الحضرى، نقيب المرور الذى نفى قيامه بإحراق إسلام، وأكد أنه طلب التراخيص من إسلام، فلم يجد معه، وعندما حاول الاستحواذ على التوك توك، فوجئ بالشاب يخرج جركن بنزين من التوك توك ويسكبه على نفسه ويشعل النيران ويحاول الإمساك به، فهرب الضابط خشية احتضان السائق له وهو مشتعل. واستمعت النيابة لأقوال المصابين من الشرطة وهم اللواء محمد زيتون والمقدم محمد السيد عبدالغنى والرائد ياسر حسن والمقدم ياسر عبدالغفار وملازم محمد الجلاد والمخبرون محمود فتح الله «24 سنة» وخالد عيد محمد «21 سنة» وزيدان مختار «21 سنة» ورمضان فتحى «21 سنة»، وكانت التقارير الطبية لهم قد وردت بإصابتهم بكدمات وجروح فى مناطق مختلفة من الجسد، وتلقوا علاجهم بمستشفى عقبة بن نافع وشرق المدينة والأهرام. وشهدت تحقيقات النيابة مفاجأة عندما تقدم للشهادة سائق يدعى مصطفى «24 سنة» وأكد فى أقواله أنه كان يقود سيارة نصف نقل، وفوجئ عند أول شارع 45 بضابط مرور يستوقفه ويطلب وضع التوك توك على سيارته وحمله إلى المرور، إلا أن إسلام سائق التوك توك وقف أمام السيارة ورفض تحميله وفجأة وجده «مبلل» والضابط واقف وهبت النار فجأة فى إسلام وجرى على التوك توك فاشتعلا معاً، وفر الضابط فى تاكسى بينما طارد الأهالى المخبر فايز فايز محمد الذى كان برفقة الضابط. وأضاف الشاهد أن الضابط أخذ الرخص منه ووعده بأنه سيعيدها له بعد نقل التوك توك للمرور، ولكنه عندما حدثت الواقعة حاول البحث عن الضابط فى نقطة المندرة وعندما طلب الرخص طلبوا منه الشهادة أولاً فى محضر الشرطة لإعادة الرخص إليه، فاضطر إلى الإدلاء بأقوال فى محضر الشرطة غيّرها بالكامل عندما واجهه أمير أبوالعلا، وكيل النيابة بها، فسرد القصة كاملة وغير أقواله مدعياً أنه اضطر للإدلاء بما هو مثبت بمحضر الشرطة. وأشار الشاهد إلى إمكانية منع الضابط ومن معه لما حدث لإسلام إلا أنه لم يفعل، واستمعت النيابة أيضاً لشهادة كلا من رمضان محمد عبدالراضى ومحمد محمد عباس «أبوهيف». على صعيد متصل تلقت نيابة المنتزه ثان بلاغاً من محمد محمد قنديل «34 سنة» شقيق المجنى عليه السائق يتهم فيه الضابط محمد إسماعيل الحضرى بإحراق شقيقه والتوك توك.
