عقدت وزارة الزراعة ونظيرتها الأوغندية اتفاقاً للتعاون فى مجال زراعة القمح بالأراضى الأوغندية، بعد أن قدمت كمبالا مقترحاً بزراعته فى إحدى المزارع الثلاث التى رشحتها الحكومة الأوغندية وهى مزرعة «Labora Farm، مزرعة Koro sub county، مزرعة Gulu district». واقترحت اللجنة العلمية - التى شكلها أمين أباظة، وزير الزراعة، من خبراء مركز البحوث الزراعية برئاسة الدكتور جمال حسن السيد، مدير معهد بحوث الهندسة الزراعية، والدكتور أسعد أحمد حمادة، رئيس بحوث بمعهد بحوث المحاصيل الحقلية، الدكتور عطية أحمد منصور، رئيس بحوث بمعهد بحوث الأراضى والمياه والبيئة، والمهندس محمد عبدالعزيز مندور، مدير عام التعاون الأفريقى بالعلاقات الزراعية الخارجية - البدء بإقامة «مزرعة نموذجية» لتجربة الأصناف المصرية المناسبة للزراعة فى الأراضى الأوغندية. وقال الدكتور جمال السيد، مدير معهد بحوث الهندسة الزراعية، ل «المصرى اليوم»: إن المساحة المقترحة للمرحلة الأولى للمزرعة تصل إلى «200 هكتار - ما يعادل 500 فدان - بينما تصل المساحة المستهدفة للمزرعة 1000 هكتار، أى ما يعادل 2500 فدان»، مشيراً إلى أنها تستهدف وضع نموذج استرشادى للمستثمرين المصريين لتشجيعهم على زراعة القمح فى أوغندا، فى إطار التعاون بين البلدين، خاصة أنها من دول حوض النيل والتى تحظى بأهمية خاصة لدى مصر. وأضاف السيد «تم الاتفاق بين وزارتى الزراعة فى البلدين، على أن تتحمل مصر تكاليف مستلزمات الإنتاج مثل التقاوى والأسمدة والمبيدات والآلات الزراعية، بينما يتحمل الجانب الأوغندى تكاليف العمالة بالمزرعة النموذجية»، موضحاً أن الخبراء المصريين قاموا بدراسة الوضع الواقعى لأماكن المزرعة المقترحة بعد إجراء فحوص التربة عليها وتحليلها وأخذ العينات اللازمة منها. وأوصت اللجنة العلمية التى شكلها الوزير بزراعة القمح فى دورة زراعية تتعاقب فيها المحاصيل السائدة فى المنطقة، مؤكدة على ضرورة عقد لقاءات مستمرة مع الجانب الأوغندى للمتابعة.
