شهدت مكاتب التأمينات فى معظم المحافظات أمس زحاماً شديداً من أصحاب المعاش المبكر، الذين توافدوا على مكاتب التأمينات منذ فجر أمس، لصرف الأثر الرجعى من الأجور المتغيرة فى مرحلته الأولى، التى بدأت منذ أمس، وتنتهى الأحد المقبل. أمام مكتب تأمينات المقاولون العرب فى العباسية وقف نحو 300 مواطن لصرف مستحقاتهم، لكنهم فوجئوا بعدم وجود أسمائهم فى الكشوف. قال عطية أحمد عطية: جئت لمكتب المقاولون العرب منذ السابعة صباحاً، لصرف مستحقاتى، لكنى لم أجد اسمى بين الكشوف، على الرغم من أن الزيادة المضافة لمعاشى لم تتجاوز 22 جنيهاً، وهو ما يعنى أننى من مستحقى الصرف فى الفئة الأولى، طبقاً لتصريحات الوزير. وتابع: كنت أنتظر صرف تلك الزيادة بفارغ الصبر كى أستعد وأسرتى المكونة من 11 فرداً للعيد، خاصة أننا حرمنا العديد من مستلزماتنا الأساسية فى العيد الماضى. سناء إسماعيل، مدير عام الشؤون الفنية لصندوق تأمينات المقاولون العرب، أوضحت أنها لم تتسلم إلا عدداً قليلاً من كشوف أسماء مستحقى الأثر الرجعى، وأكدت أن المكتب صرف المستحقات لجميع من وردت أسماؤهم، وفيما يتعلق بباقى المواطنين الذين لم يحصلوا على مستحقاتهم ذكرت أن المكتب فى انتظار وصول كشوف بأسمائهم، وهو المتوقع الانتهاء منه قبل عيد الأضحى. واضطر مسؤولو مكتب بريد بهتيم إلى اصطحاب أصحاب المعاشات، الذين تجاوز عددهم 12 ألف مستفيد، إلى مقر مكتب البريد القديم، لتسليمهم مستحقاتهم فى المنطقة الخلاء المحيطة بالمكتب، لتجنب الزحام أمام المكتب الرئيسى. إلا أن المكان المهجهور الملىء بالحجارة، والذى تم صرف المعاشات به، أدى إلى تعرض عدد منهم للإصابة بجروح وخدوش نتيجة تعثرهم بهذه الحجارة. وقالت فريال على حسن: طابور صرف المعاشات لم يكن منظماً بسبب غياب الأمن رغم توافدنا منذ فجر اليوم لضمان حجز مكان فى الطابور، الأمر الذى دفع بعض المواطنين خاصة كبار السن إلى دفع رشاوى للموظفين لتسهيل صرف المعاش من أبواب المكتب الخلفية. وطالبت بإعادة هيكلة أسلوب صرف المعاشات، من خلال شيكات تصرف من البنوك مباشرة تجنباً للزحام والحوادث، التى تتكرر دوماً وتؤدى فى بعض الأحيان لسرقة المعاش. وفى مكتب تأمينات المصانع بشبرا الخيمة، تأخر صرف المعاشات حتى الساعة الثانية بعد الظهر، الأمر الذى أثار استياء المواطنين، الذين حضر بعضهم على كراسى متحركة. قال إبراهيم عبدالعزيز: عندما علمنا بأننا سنصرف مستحقاتنا من مكتب تأمينات الفرنوانى بشبرا الخيمة، توافدنا منذ الساعة العاشرة مساء الثلاثاء للمبيت أمام المكتب، لكننا فوجئنا فى الساعة السادسة صباح اليوم التالى بمسؤولى المكتب يطلبون منا التوجه لمكتب تأمينات المصانع، لأن الصرف سيتم من هناك، فتوجهنا إليه على الفور، ثم فوجئنا بمسؤولى المكتب هناك يطلبون منا العودة إلى الفرنوانى مرة ثانية، وهناك عرفنا أن سبب تأخير الصرف هو تأخر ورود الأموال من البنوك، والتى وصلت بعد الساعة الثانية. وفى المنيا، تزاحم المواطنون أمام شبابيك مكاتب صرف المعاش، وذلك بسبب قرار نقله من مديرية التضامن الاجتماعى إلى مكاتب هيئة البريد بالمحافظة. من جانبه، نفى سيد محمد محروس، مدير هيئة مكاتب البريد بالمنيا، وجود زحام أمام مكاتب البريد، مؤكداً استعداده لتوصيل المعاشات لهذه الفئة دون تحملهم أى أعباء مالية.
