فى الماضى كان للإذاعة دور فعال فى تشكيل وجدان الشعب المصري، فكانت المصدر للأخبار والمعلومة والدراما والأغنية الجميلة فى اللحن والكلمات، وحتى بعد الغزو الفضائى إلا أنها مازالت على القمة.. لكن طرأ عليها تغيرات لم يعتد عليها المستمع، مثل الإعلانات!! فى البداية كانت إعلانات قومية كالإرشادات عن مرض انفلونزا الطيور ومرض الإيدز وكانت مهمة ومحمودة، فتحولت إلى الإعلانات التجارية مثل النغمات وتفسير الأحلام وشركات المحمول!! مساحة الإعلانات على البرنامج العام زادت وجعلت نادرًا جدًا سماع أغنية من الأغانى القديمة.. وقل عدد البرامج... وأنا أتساءل لماذا انتهت برامج كثيرة ناجحة بموت مقدميها؟ مثل برنامج (كلمتين وبس) لفؤاد المهندس.. وبرنامج (لو كنت مكانى) لضياء الدين بيبرس.. وبرنامج (أغرب القضايا) الذى توقف مع موت المخرج عبده دياب.. وبرنامج (شاهد على العصر) للإذاعى الرائع عمر بطيشة.. وتبقى إذاعة البرنامج العام بعبيرها و(غنوة وحدوتة) لأبلة فضيلة.. و(على الناصية) لآمال فهمى.. و(أسبوعيات) لطاهر أبوزيد.. و(غواص فى بحر النغم) للموسيقال عمار الشريعي.. ومن المقدمين المميزين ذوى الصوت الساحر (جيهان الريدى)!! حنان عمار- أسيوط