ابتكر ماركو موللر، مدير مهرجان فينسيا، فى العام الماضى أول جائزة فى العالم لأحسن فيلم 3D من دون أن ترتبط بالأفلام التى تعرض فى المهرجان فقط، وإنما كل الأفلام التى عرضت فى إيطاليا أيضا. وقد تشكلت لجنة تحكيم الجائزة فى الدورة ال67 للمهرجان هذا العام برئاسة، المخرج اليابانى تاكيش شيميزيو، وعضوية المخرج الإيطالى دافيد زامانى والناقد والباحث الأمريكى جيم هو بيرمان. فاز بجائزة أحسن فيلم 3D الفيلمان الأمريكيان.. أفاتار.. إخراج جيمس كاميرون، وفيلم التحريك أو التشكيل «كيف تروض التنين» إخراج، كريس ساندرز ودين ديبلويز، والفيلم الثانى جديد من إنتاج 2010، ولكن لم يكن من الممكن تجاهل «أفاتار» رغم أنه من إنتاج العام الماضى الذى أصبح من أهم الأفلام.. الظواهر فى تاريخ السينما منذ اختراعها بعد أن بلغت إيراداته فى عرضه الأول ثلاثة مليارات دولار أمريكى، الأمر الذى لم يسبق له مثيل، وربما لن يتكرر مرة أخرى فى رأى خبراء شركة فوكس التى توزعه داخل وخارج الولاياتالمتحدة. وبهذه الجائزة أصبح مجموع جوائز المهرجان 15 جائزة تمنحها 5 لجان تحكيم: 8 فى المسابقة الرسمية أو فينسيا «67»، و4 فى مسابقة «آفاق» التى أقيمت للمرة الأولى، وجائزة لأحسن فيلم فى برنامج السينما الإيطالية المعاصرة الذى أقيم للمرة الثالثة، وجائزة دينو دى لورينتس (أسد المستقبل) لأحسن مخرج فى فيلمه الطويل الأول (100 ألف دولار أمريكى للمنتج والمخرج)، ثم جائزة بيرسول باسم شركة النظارات الشهيرة لأحسن فيلم 3D. وتمنح إدارة المهرجان جائزة الأسد الذهبى التذكارى لسينمائى عن مجموع أفلامه (فاز بها الصينى جون ووه)، وجائزة حاجر- لاكولترى لسينمائى عن مجموع أفلامه (فاز بها الهندى مانى راتنام). وشهد مهرجان فينسيا 2010 عرض أول فيلم تسجيلى 3D عن قضية فلسطين بعنوان «آثار المستقبل» فى 20 دقيقة من الإنتاج الألمانى وإخراج أرمين لينكى وفرانشسكو ماتيوزى، وهما معماريان من ميلانو، أخرج الأول الذى يعيش فى برلين أول أفلامه عام 2003 عن مدينة غزة، وأخرج الثانى أول أفلامه عام 2007. وجاء الفيلم دراسة نقدية مقارنة عميقة ورائدة بين العمارة الفلسطينية التاريخية فى المناطق التى تحتلها إسرائيل، والتى يتم تدميرها كما فى بيت ساحور، والعمارة الحديثة الهجين الملفقة فى «المستوطنات» تماماً مثل الذين يقيمون فيها بقوة السلاح. [email protected]