أمر المستشار عبدالمجيد محمود، النائب العام، بحبس مساعد سائق القطار 152 أربعة أيام على ذمة التحقيقات، أفادت التحقيقات أنه كان مكلفاً بإخطار الجهات المختلفة وبرج المراقبة المركزية فى رمسيس بتوقف القطار وأنه كان يملك الوقت الكافى للإخطار وإبلاغ برج المراقبة فى كفر عمار والإدارة المركزية، لكنه تكاسل عن عمله وقال المتهم خالد رجب محمود، أمام المستشار حمادة الصاوى، المحامى العام الأول، إنه لم يجد الوقت الكافى لإخطار برج المراقبة المركزية أو برج عمار، وأنه فوجئ بالقطار 188 يأتى بسرعة ويصطدم بالقطار 152 من الخلف لتقع الكارثة، وكشفت التحقيقات ومراجعة المسافة الزمنية بين القطارين، أن الوقت بين توقف القطار الأول واصطدام القطار الثانى به تخطى 25 دقيقة كاملة وهى كفيلة بالاتصال ومنع الحادث، ووجه أحمد الركيب، رئيس النيابة الكلية، للمتهم عدة اتهامات بينها الإهمال والقتل الخطأ ل 18 راكبا والإصابة الخطأ ل 36 آخرين والإضرار بأموال المصلحة التى يعمل بها. وكانت مباحث أكتوبر ألقت القبض على المتهم، وتبين للواء أحمد عبدالعال، أنه هرب بعد الحادث بدقائق، واختفى لدى أحد أقاربه فى الجيزة، وأن المباحث ضبطته تنفيذا لقرار النيابة العامة بالضبط والإحضار. وظهرت مفاجأة جديدة فى التحقيقات، حيث كشفت التحقيقات بإشراف المستشار حمادة الصاوى عن طريق عاملى برج قرية الرقة الغربية، أن المحطة التى كان مفترضا أن يتوقف بها القطار 152، لكنه توقف قبل الوصول إليها. وقال عامل البرج إن لديهم شاشة صغيرة فى البرج وأن الشاشة بها لمبات تضىء وتطفئ مع تحرك القطار 152 فى اتجاه المحطة التى يعملون بها، وأن اللمبات تعمل مع كل تحرك للقطار ولكنها توقفت عن العمل فى السادسة والربع من مساء يوم الحادث وأنه تصرف وزميله كما تقول التعليمات. وأضاف أنه اتصل ببرج المراقبة المركزية فى رمسيس عدة مرات للإبلاغ عن توقف القطار وحدوث مشكلة والتحذير من وقوع كارثة وأن عامل المراقبة المركزية لم يرد عليهما طوال 15 دقيقة متتالية. وأضاف العامل فى التحقيقات أنه اتصل ببرج المراقبة فى البدرشين، وطلب من المشرف عليه أن يتصل ب«الشيخ حسن» وهو عامل برج المراقبة المركزية فى رمسيس، وهو ما حدث بالفعل، وسجل مراقب البدرشين مكالمة وأرسلها على الجهاز ل«عامل رمسيس» وقال له: «رد يا شيخ حسن فيه عطل فى جرزا وممكن تحصل مصيبة والنبى رد يا شيخ حسن» وتبين للنيابة العامة صحة الأقوال التى أدلى بها عامل برج الرقة ومراقب البدرشين وعليه استدعت الشيخ حسن وتبين أنه ترك عمله لمدة نصف ساعة وغاب دون أن يخطر مساعده بضرورة التواجد فى المكتب لمتابعة حركة القطارات. واستدعت النيابة مساعد الشيخ حسن لبيان ما إذا كان المتهم المحبوس كلفه بمتابعة الغرفة المركزية من عدمه. وبدأت اللجنة المكلفة من النائب العام فى تفريغ محتوى الصندوقين الأسودين بحضور أحمد الركيب، رئيس النيابة، وأن اللجنة المشكلة من 3 أساتذة فى كلية الهندسة، ونائب رئيس هيئة السكة الحديد، وخبير فى النقل، سينتقلون فى وقت لاحق لمعاينة مكان الحادث ومدى صلاحية الإشارات والأبراج وجهاز ال atc واتصاله ببرج المراقبة المركزية من عدمه. وجدد قاضى المعارضات حبس المتهمين الأربعة المحبوسين أسبوعاً على ذمة التحقيقات بعد أن طلب دفاعهم أجلا للاطلاع.
