أثارت تصريحات عزت أبوعوف رئيس مهرجان القاهرة السينمائى، حول عدم وجود فيلم مصرى يصلح للعرض فى المهرجان جدلا كبيرا بين عدد من السينمائيين الذين اعتبروا تصريحاته «تجنيا» على أفلامهم، خاصة بعد ما قاله عن ضعف مستوى فيلم «عزبة آدم» ورفض عرضه فى المهرجان. أحمد السبكى، منتج الفيلم، استقبل تصريحات أبوعوف بغضب شديد وقال ل«المصرى اليوم»: أبوعوف لم يشاهد الفيلم أصلا، واعتذر لى عن تصريحاته حول ضعف الفيلم، وأكد لى أنه لم يصف الفيلم بأنه ضعيف، وعندما طلب منى الفيلم لعرضه فى المهرجان قلت له إننى لم أنته منه، وألمحت إلى رفضى عرضه فى المهرجان من أساسه، خاصة بعد تجربتى السيئة الدورة الماضية عندما عرضت فيلم «بلطية العايمة»، وأخذت قرارا بمقاطعة المهرجان لأنه يشوه الأفلام المصرية، وينحاز للأفلام الأجنبية، فضلا عن أنه يحرقها قبل عرضها جماهيريا، والفيلم الذى يعرض فى المهرجان لا ينجح عند عرضه فى السوق، وبصراحة المهرجان بالنسبة لى صفر كبير، ولا أتشرف بالمشاركة فيه، فهو غير منظم، وكل الأفلام التى تعرض فيه ذات مستوى فنى ردىء، وإذا قارنته بغيره من المهرجانات المصرية، ستجد المهرجان القومى للسينما متفوقا عليه. وأكد السبكى عدم رغبة السينمائيين المصريين فى المشاركة فى المهرجان، وقال: كل المنتجين لديهم أفلام لكن يرفضون المشاركة، لأن موعد المهرجان سيئ، والمفروض أن تنتج الدولة أفلاما خاصة بها تشارك بها فى المهرجان الذى تقيمه كل عام. ونفى محمود كامل مخرج «عزبة آدم» مشاهدة عزت أبوعوف الفيلم حتى يحكم عليه بالفشل أو الضعف، وقال: عندما تحدثت معه عن الفيلم أخبرته بأننى لم أنته منه، فقد كنت أقوم بالمكساج وتصوير وتركيب أغنية الفيلم، ويتبقى لى المونتاج والطباعة والتحميض، وقد اعتذر لى أبوعوف عن التصريحات التى قيلت، مؤكدا أنه لم يحكم على الفيلم ولم يقل إنه ضعيف المستوى. أرسلت الشركة العربية للإنتاج والتوزيع السينمائى بيانا للصحف قالت فيه إن فيلم «عصافير النيل» لم يتم الانتهاء من مراحله النهائية حتى الآن، وبالتالى فهو ليس جاهزاً للعرض سواء تجارياً أو فى أى مهرجان فى الوقت الحالى، وسماح مخرج الفيلم مجدى أحمد على لأعضاء لجنة اختيار أفلام المهرجان بمشاهدته ليس معناه موافقة الشركة المنتجة على عرضه فى المهرجان. وبسؤال المخرج مجدى أحمد على عن مشاركته فى المهرجان، قال: قبل سفرى إلى أمريكا اتفقت مبدئيا مع إدارة المهرجان على عرض الفيلم، واللجنة شاهدته بعلم إسعاد يونس رئيس الشركة العربية، ولا أعرف ما حدث، وسوف أجلس مع إسعاد يونس، لمعرفة أسباب عدم مشاركته فى المهرجان، فمن حقنا أن نشارك فى مهرجان القاهرة السينمائى، فهو أولى من أى مهرجان آخر لنشارك به بأفلامنا، لأنه مهرجان وطنى «واللى بيشارك فيه مش بيجبى على إدارة المهرجان». وعن عدم مشاركة أفلام مصرية فى المهرجان، قالت سهير عبدالقادر، نائب رئيس المهرجان: إدارة المهرجان ليست لها علاقة بالأفلام المشاركة، وكل ما تفعله إرسال خطابات إلى المنتجين الذين انتهوا من أفلام حديثة وعرض المشاركة عليهم، ومن يرغب فى المشاركة فهذا شرف لنا، وإدارة المهرجان بها مكتب فنى يشاهد الافلام المقدمة من المنتجين. ويحدد مستواها تمهيدا لمشاركتها من عدمها، ولا توجد شروط مجحفة من إدارة المهرجان على المشاركين، فقط الشروط الدولية المتعارف عليها على مستوى المهرجانات الدولية، وعدم مشاركة أفلام مصرية فى المهرجان ليست مشكلة فى إدارته، خاصة أننا أتحنا الفرصة أمام الأفلام المصرية للمشاركة فى المهرجان حتى يوم الافتتاح، وهى تسهيلات لا تقدم فى أى مهرجان فى العالم، لنؤكد دعمنا للأفلام المصرية وتشجيع مشاركتها. وأكد يوسف شريف رزق الله، رئيس المكتب الفنى لإدارة المهرجان، أن ما يثار حول عدم عرض أفلام مصرية فى المهرجان ليس قرارا نهائيا، فمازال هناك أسبوعان على بداية المهرجان، وهناك مفاوضات تجرى مع أكثر من سينمائى لعرض فيلمه، منهم المخرج مجدى أحمد على بصفته مخرجاً ومشاركاً فى إنتاج فيلم «عصافير النيل»، وأسامة فوزى مخرج فيلم «بالألوان الطبيعية» الذى يجهز نسخة من الفيلم، لكنه لم يعطنا كلمة نهائية خوفاً من عدم الانتهاء من النسخة قبل بدء المهرجان. رزق الله استنكر انعقاد المؤتمر الصحفى الذى تم الإعلان فيه عن عدم مشاركة أفلام مصرية قبل التأكد من عدم عرض أى افلام مصرية وإغلاق المفاوضات التى تتم حاليا،وقال: ما الجدوى من هذا المؤتمر؟ أما عزت أبوعوف رئيس المهرجان، فقال فى تصريحات خاصة ل«المصرى اليوم»: أثناء انعقاد المؤتمر الصحفى لم يكن هناك فيلم مصرى جاهز للإعلان عنه، وحاليا جار التفاوض مع عدد من المنتجين لمشاركة أى فيلم مصرى فى مهرجان بلدنا، رغم أنه لا توجد قوانين تنص على أن الدولة التى تنظم المهرجان يجب ان يكون لها فيلم فيه، لكن الشكل العام هيكون مش لطيف. أبوعوف أكد أنه لم يشاهد فيلم «عزبة آدم» ليحكم عليه بالفشل كما تردد، وقال: مش من حقى الحكم على فيلم لأنها مسؤولية لجنة مشاهدة واختيار الأفلام، وبما أننى لم أشاهده فكيف أحكم عليه من الأساس؟ وبرر أبوعوف انعقاد المؤتمر الصحفى الأسبوع الماضى الذى أعلن فيه عدم وجود أفلام مصرية بأنه يعقد كل عام بعد اجتماع اللجنة الاستشارية العليا للمهرجان.