رغم إصرار وزير الثقافة فاروق حسنى على إعلان تفاصيل الدورة 34 لمهرجان القاهرة السينمائى بنفسه، سواء بالنسبة للتكريمات أو ضيوف الشرف، أو حتى عدد الدول والأفلام المشاركة، فإنه هرب من التطرق لنقطة ضعف المهرجان الدائمة، والمتعلقة بعدم وجود فيلم يمثل مصر فى المسابقة الدولية. ومع اقتراب موعد المهرجان الذى يقام فى الفترة من 30 نوفمبر، حتى 9 ديسمبر، بدأت إدارة المهرجان تبحث عن فيلم يحمل ولو قليل من الجدية والجودة فى تنفيذه، ليشارك فى المسابقة الرسمية، حتى يحفظ ماء وجه مصر المنظمة للمهرجان، ولكن كانت النتيجة «سوداء»، حسب ما قال رئيس المهرجان، عزت أبوعوف، الذى أكد أن أزمة الفيلم المصرى أصبحت صداعا فى رأس المهرجان. وبقليل من عدم الرضا قال أبوعوف: حتى الآن لم نعثر على فيلم جيد يمثل مصر فى المسابقة الرسمية، وهذا الأمر أصبح مزعجا للغاية، ليس لأن المهرجان يتوقف عليه، ولكن لأنه لا يصح أن تطلق فاعليات مهرجان القاهرة بدون فيلم مصرى يحفظ ماء وجهنا. وأشار أبوعوف إلى أن الأزمة هذا العام كبيرة وتخطت الأعوام الماضية بمراحل، خاصة أن هناك فقرا شديدا تعانيه صناعة السينما، وتقريبا لا توجد أفلام تصلح لتمثيل مصر فى المهرجان. وبشىء من التشاؤم أوضح أبوعوف: نحن فى حيرة شديدة، خاصة أن كل أفلام النجوم التى يتم تصويرها الآن تجارية، ولا تصلح للعرض فى مهرجان القاهرة، وحتى إذا كان بين الأفلام الجاهزة ما يصلح، فموسم عيد الأضحى يأتى قبل بداية المهرجان بأسبوعين تقريبا، وسيحرق كل الأفلام الصالحة للعرض، وهذا يتنافى مع لوائح المهرجان التى تشترط أن يكون الفيلم المشارك فى المسابقة الرسمية فى أول عرض له. وتابع رئيس المهرجان: رغم أننى وجدت بادرة خير وعلقت كثيرا من الآمال على فيلم «678» تأليف وإخراج محمد دياب، وبطولة بشرى ونيللى كريم، فإنه وكالعادة فوجئت عندما تحدثت إلى الفنانة بشرى أنها اتفقت على عرض الفيلم بمهرجان دبى المقبل رغم أنه يأتى بعد مهرجان القاهرة. وختم أبوعوف كلامه بأن أزمة هذا العام كبيرة، خاصة أننا ليس أمامنا أى خيارات مثل العام الماضى الذى فاضلنا فيه بين 6 أفلام تقريبا، لكنى مازلت أنتظر أن نجد فيلما نحفظ به ماء الوجه، ويمثل مصر فى مسابقة المهرجان الرسمية. وعلى الجانب الآخر، رفض أبوعوف الإعلان عن قائمة النجوم العالميين الذين سيحضرون المهرجان، مؤكدا أنه لن يعلنهم إلا قبل موعد المهرجان بيومين بعد أن يصله تأكيد رسمى من كل نجم، وبرر موقفه بأنه يخشى أن يتهمه البعض بالتقصير، حتى إذا كان اعتذار أحد النجوم جاء لظروف تخصه وليس لتقصير من المهرجان.