فى الوقت الذى تعهد الرئيس اليمنى على عبدالله صالح ب«النصر» على عناصر تنظيم الحوثى، الذين يقاتلون الحكومة شمالى البلاد، أعلن أنه يعتزم إجراء تعديلات دستورية تضمن حقوقا واسعة للحكم المحلى فى جنوبى البلاد الذى يشهد اضطرابات واسعة تقودها قوى ما يعرف ب«الحراك الجنوبى» التى تتراوح مطالبها بين تعزيز حصة الجنوبيين فى السلطة والمطالبة بالانفصال عن الشمال والعودة إلى الوضع الذى كان سائداً قبل عام 1990. وقال صالح، فى كلمة ألقاها خلال حفل خطابى أقيم أمس الأول فى صنعاء بمناسبة «ثورة 14 أكتوبر» إن الحوثيين هم «قوى تخلف إمامية» فى إشارة منه إلى نظام الإمامة الزيدية الذى كان يحكم اليمن قبل الثورة التى حولتها إلى جمهورية، وتساءل: «لماذا ينتقمون من المواطن؟!.. هذه فعلا قوى التخلف لأنهم لم يتذكروا الماضى حيث لم يكن هناك وجود لمدرسة ولا لمستشفى و لا لكهرباء ولا لأى شىء من منظومات الحياة.. إنهم حاقدون على الوطن».