أوقفت شرطة نيويورك أمريكياً تعرض لسيدة مسلمة كانت ترتدى الحجاب بإهانات عنصرية، عندما كانت تقود سيارتها بصحبة أطفالها الثلاثة. قالت السيدة وهى أمريكية مسلمة من لونج أيلاند بجنوب شرق نيويورك إن المعتدى بصق عليها عندما كانت تقود سيارتها على أحد الطرق السريعة فى كوينز بنيويورك، مرتدية الحجاب الإسلامى، وصاح فيها: «أيتها الغبية الباكستانية اللعينة.. ارجعى إلى بلدك». وانطلق المعتدى بعد ذلك بسيارته إلى الحارة التى كانت السيدة تقود سيارتها فيها، محاولاً الاصطدام بها، ثم خرج من سيارته مندفعاً باتجاهها، واقترب منها وضرب يدها ليطيح بهاتفها المحمول، الذى كانت تحاول أن تستخدمه للاتصال بالنجدة، قبل أن يعود إلى سيارته فاراً من مكان الواقعة، كجريمة كراهية، والتحرش من الدرجة الثالثة. قالت علية لطيف، مدير الحقوق المدنية بمجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية «كير» إحدى أكبر المنظمات الإسلامية وأوسعها نشاطاً فى الولاياتالمتحدة إن «الاعتداءات التى تحدث بدافع الكراهية العنصرية أو الدينية يجب أن تحاكم بأقصى عقوبة لتكون بمثابة رادع قانونى وتبرؤ عام من التعصب». يذكر أن الشهور القليلة الماضية شهدت ارتفاعاً ملحوظاً فى نسبة الاعتداءات العنصرية، وأعمال الإساءة ضد المسلمين فى الولاياتالمتحدة، خاصة أثناء شهر رمضان الماضى. ومن أبرز الاعتداءات التى وقعت فى رمضان، اعتداء مجموعة من المتطرفين على فتاة مسلمة أمريكية من أصل عراقى بمدينة آن آربر بولاية ميتشجان، عندما كانت تستقل حافلة مدرسية، حيث جذبوا حجابها ورددوا عبارات مهينة للعرب والإسلام، وألقت الشرطة القبض على الأمريكى جوزيف بالانس «23 عاماً» بتهمة التحرش الشديد من الدرجة الثانية، والتهديد بقتل مسلمة أمريكية وابنتها، كانتا ترتديان الزى الإسلامى فى نيويورك.
