اعتبر المبعوث الأوروبي لجنوب المتوسط برناردينو ليون أن «الدعوة إلى أن يلعب الجيش دورا سياسيا في المرحلة الانتقالية في مصر سيكون نكسة كبرى»، مشيرا إلى أن «الجيش لا يرغب في لعب دور سياسي، فمشاركة الجيش في الحياه السياسية غير محببة». وعقد «ليون» مؤتمر صحفيا، الخميس، في ختام زيارته لمصر، التي استغرقت 3 أيام التقى خلالها يونس مخيون، رئيس حزب النور، وأحمد البرعي، عن حزب الدستور، ومنير فخري عبد النور من حزب الوفد وعصام حداد مستشار الرئيس محمد مرسي، إضافة إلى السيد عمرو موسى بالإضافة لوزير الخارجية محمد كامل عمرو. طالب «ليون» كافة القوى السياسية في مصر، للمشاركة في حوار بناء من أجل الوصول إلى حل للمشاركة في الانتخابات المقبلة. وقال «ليون»: «تواصلنا مع الحكومة والإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة وممثلي جبهة الإنقاذ الوطني معتبرا أن «الموقف الحالي صعب». وتابع قائلا:نحن نشجع كلا الجانبين على العمل والمضي قدما من أجل استكشاف كل الأوجه الممكنة لاتخاذ القرار ولابد من وجود الثقة المتبادلة بين الجانبين. وقال إن «الاتحاد الأوروبي يعمل على جعل المرحلة الانتقالية مرحلة ناجحة، ونحن نشجع الحكومة وجبهة الإنقاذ الوطني على المضي قدما من أجل مصلحة البلد»، مؤكدا «التزام الاتحاد الأوروبي من أجل العمل والتواصل مع جميع اللاعبين الأساسيين». وأضاف أن «الاتحاد الأوروبي عبَر أكثر من مرة على أنه شريك لمصر وداعم لها في عملية التحول الديمقراطي»، مشيرا إلى أن «الوضع الاقتصادي لمصر ليس سهلا والدعم الدولي مطلوب ونعكف على ذلك والصندوق الدولي يعكف على ذلك، ولكن نحتاج إلى عمل جميع الأطراف». وحول النصيحة التي قدمها لجبهة الإنقاذ قال:« نصحنا الإنقاذ بضرورة المشاركة في الانتخابات، لابد من بناء الثقة بين الجانبين، وتقديم المقترحات، ولابد من حوار حقيقي في سياق الثقة»، مشيرا إلى أن «الاتحاد الاوروبي ليس لديه مقترحات لكننا مستعدون للمساعدة» . وحول ما إذا كان الدعم الاقتصادي مرتبطا بحدوث تقدم في العملية السياسية قال:« لا ليسوا مرتبطين لأن الدعم المالي لديه شروط ذات صلة اقتصادية»، موضحا، أن «الصندوق النقد الدولي يضع شروط طبيعية اقتصادية ويؤيده المجتمع الدولي ولكن من الأفضل وجود مناخ سياسي يساعد المجتمع الدولي في معالجة كل هذه القضايا على المدى القصير لتوفيرها مناخ جيد للاعبين الاقتصاديين».
