كشف برنارد ليون، ممثل الاتحاد الأوروبي الخاص لدول جنوب المتوسط، عن تلقى الاتحاد خطابًا رسميًا من الحكومة المصرية مؤخرًا للمشاركة فى الإشراف على الانتخابات البرلمانية المقبلة. وأشار ليون إلي أنه من المقرر أن يصل إلي القاهرة يوم السبت المقبل، وفد فني أوروبي رفيع المستوي لبحث الترتيبات الخاصه بهذه المسألة. وقال إنه سيكون من الصعب الإشراف علي كل لجنة انتخابية، ومع ذلك سيكون هذا الإشراف علي أعلي مستوي. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده المسئول الأوروبي اليوم بالقاهرة حيث رأس وفدًا أوروبيًا في الاجتماع الأول للجنة المشاركة مع مصر التي تعقد بالقاهرة لأول مرة منذ ثورة يناير 2011. وفيما يتعلق بمطالب بعض قوي المعارضة بتدخل الجيش المصري في العملية السياسية، واعتبر ليون أن مثل هذا التدخل سيمثل نكسة كبري لعملية التحول الديمقراطي التي تشهدها مصر. وقال إن تحديات هذا التحول "الديمقراطي" طبيعية، فيما وجه رسالة إلي الشعب المصري داعيًا إلي ضرورة التحلي بالصبر علي الموقف الاقتصادي الصعب الحالي وما يواجهه من تحديات، مشددًا علي أن هدوء الشارع من شأنه توفير مناخ أفضل للحوار السياسي بين مختلف اللاعبين في مصر. كما وجه المسئول الأوروبي رسالة إلى القوي السياسية المصرية تتمثل في ضرورة التركيز علي الحوار القائم علي الثقة بينها، مشيرًا إلى أن قرار مقاطعة الانتخابات البرلمانية يعد إجراءاً صعبًا ويجب أن يتم اتخاذ اجراءات لبناء الثقة بين الجانبين من خلال مقترحات لتقريب وجهات النظر بين الجانبين. وتابع ليون قوله أن الاتحاد الأوربي والمجتمع الدولي ملتزمون بتقديم الدعم اللازم لمصر، نافيًا ربط هذه المساعدات باستقرار الوضع السياسي الراهن، برغم أن هذا الاستقرار مهم وضروري حسب قوله. والتقى المسئول الأوروبي ممثلين للحكومة المصرية وقيادات من جماعة الإخوان المسلمين والأحزاب السياسية مثل الحرية والعدالة والنور وجبهة الإنقاذ الوطني المعارضة.