اعتبر خالد داوود، المتحدث باسم جبهة الإنقاذ الوطني، مساء الأربعاء، دعوة وزارة الخارجية الأمريكية المعارضة المصرية للمشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة، بمثابة «تدخل في الشؤون الداخلية لمصر». وتطرق «داوود» في مداخلة هاتفية على شاشة قناة «الحياة» مع الإعلامية لبنى عسل، في برنامج «الحياة اليوم»، للحديث عما أعلنه البيت الأبيض الذي أشار إلى أن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، طالب الرئيس محمد مرسي ب«التصرف كرئيس لكل المصريين»، فضلاً عن مطالبته ب«حماية المبادئ الديمقراطية». وعلق «داوود» على جلسة الحوار الوطني التي أقيمت، مساء الثلاثاء، بحضور الرئيس مرسي، قائلاً: «مش هقدر أزايد على موقف محترم للدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور السلفي، واللي هو طرح مبادرة حزب النور وكان على رأسها إقالة الحكومة والنائب العام وضمانات نزاهة الانتخابات، لكن قانون الانتخابات طلع، وحتى زي ما قال الأستاذ أيمن علي إن الحوار من أجل ضمانات الانتخابات»، في إشارة منه لعدم الاعتماد على مناقشة حزب النور خلال جلسة الحوار، واتجاه مؤسسة الرئاسة للحديث عن انتخابات مجلس النواب المقبلة دون الاستماع لمطالب بقية القوى السياسية. كان قيادات جبهة الإنقاذ الوطني رفضوا مطالب وزارة الخارجية الأمريكية التي دعت المعارضة لخوض الانتخابات، واعتبروها انحيازًا واضحًا من الإدارة الأمريكية للنظام الحالي في مصر. وقال الدكتور محمد البرادعي، رئيس حزب الدستور، المنسق العام ل«جبهة الإنقاذ»، إن الشعب المصري لن ينخدع بالمشاركة فيما وصفه ب«الديمقراطية المزيفة» أيًا كانت الضغوط الداخلية والخارجية، مشيرًا في تغريدة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، الأربعاء، إلى أن الجبهة تقوم حاليا بوضع خطة عمل لتفعيل قرار مقاطعة الانتخابات وتقديم البدائل. وأعلنت الجمعية الوطنية للتغيير تنظيم مظاهرة أمام وزارة الخارجية، الأحد المقبل، ضد زيارة وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، لمصر، بعد تصريحاته التي طالب فيها المعارضة المصرية ممثلة في جبهة الإنقاذ الوطني بالتراجع عن موقفها بمقاطعة انتخابات مجلس النواب المقبل.
