رفضت قوي وأحزاب المعارضة, خاصة جبهة الإنقاذ الوطني دعوة رئيس الجمهورية للحوار الوطني, حول ضمانات نزاهة الانتخابات, ووصفتها بأنها غير مجدية. وأفصحت تلك القوي عن اتجاهها لرفض المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة. وفي خطوة مهمة, أعلن حزب النور عن مشاركته في تلك الانتخابات, كما أعلن عن قبوله لدعوة الحوار الوطني التي دعا إليها الرئيس. كما أكد حزب الحرية والعدالة مشاركته في الجلسة المقبلة للحوار الوطني, مشددا علي أن الكرة الآن في ملعب المعارضة. وقال الدكتور أحمد البرعي, عضو الجبهة ونائب رئيسس حزب الدستور, إن الرئاسة لجأت إلي فرض الأمر الواقع بقوة القانون علي المعارضة, الأمر الذي ترفضه الجبهة, واصفا دعوة الحوار بأنها غير مجدية سياسيا. وأكد عمرو موسي, رئيس حزب المؤتمر وعضو الجبهة, أن الجبهة ستتجه في اجتماعها مساء اليوم إلي مقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة, مشددا علي ضرورة استجابة النظام لمطالب الجبهة التي تتضمن تشكيل حكومة محايدة, والرقابة الدولية ذات الفاعلية علي الانتخابات, والإشراف القضائي الكامل عليها, وتأمين القوات المسلحة لها, بالإضافة إلي أخذ تعديلات المحكمة الدستورية العليا بشأن قانون الانتخابات في الاعتبار. وقال خالد داود,, المتحدث الإعلامي باسم جبهة الإنقاذ, إنه لا يوجد انقسام داخل جبهة الإنقاذ, مؤكدا تماسك الجبهة ووحدتها تجاه رفض المشاركة في حوار وطني بلا ضمانات, موضحا أن هناك اتجاها قويا داخل أحزاب الجبهة لمقاطعة الانتخابات, لعدم استجابة الرئاسة لمطالبها حتي الآن, مؤكدا أن الاستجابة لهذه المطالب لا تحتاج إلي حوار وطني, وإنما قرارات من الرئاسة. كما وصف حزب المصريين الأحرار, علي لسان سكرتيره العام المساعد الدكتور محمود العلايلي, حوار الرئيس مرسي للتليفزيون بأنه غير مقنع, ولم يأت بجديد. وقال العلايلي لالأهرام إن الرئيس وضع العربة أمام الحصانن وليس العكس, عندما دعا إلي عقد الانتخابات البرلمانية ثم دعا إلي الحوار الوطني. وأكد حزب مصر القوية الذي يرأسه الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح عدم مشاركته في جلسة الحوار الوطني التي دعا إليها الرئيس. وقال محمد عثمان, مسئول الاتصال السياسي بالحزب, إن هذه الدعوة لا جدوي لها ععقب الدعوة للانتخابات. وأعلنت حركة6 إبريل علي لسان مؤسسها أحمد ماهر, مقاطعتها للانتخابات البرلمانية المقبلة, وأكد ماهر ضرورة التخطيط الجيد من قبل أحزاب المعارضة لمقاطعة الانتخابات كي لا يكون ذلك هدية ل الإخوان, وأن تعمل قوي المعارضة في الشارع لتحويل المقاطعة إلي مقاطعة شعبية واسعة النطاق للانتخابات. وفي خطوة متوقعة, أعلن حزب النور رسميا مشاركته في الانتخابات البرلمانية المقبلة, وأهاب بكل القوي والأحزاب السياسية أن تحذو حذوه من أجل استكمال بناء المؤسسات السياسية. وقال بسام الزرقا, نائب رئيس الحزب في مؤتمر صحفي أمس إن الحزب سيشارك في الانتخابات ولن يتحالف إلا مع الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية فقط. وأشار إلي أن النور سيشارك في الحوار الوطني الذي دعا إليه الرئيس مرسي وسيعمل علي إنهاء حالة الاستقطاب التي شهدتها البلاد حاليا, بالإصرار علي الحوار بين الجميع. من جانبه, وصف حزب الحرية والعدالة علي لسان الدكتور سعد عمارة, عضو الهيئة العليا للحزب, حوار الرئيس مع التليفزيون بأنه عبر عن المشكلات الحقيقية للمواطن, مؤكدا مشاركة الحزب في الحوار الوطني الذي دعا إليه الرئيس لبحث الضمانات اللازمة للانتخابات البرلمانية المقبلة, مشددا علي أن الأزمة الآن عند المعارضة, والكرة في ملعبها. وصرح الدكتور محمد نور, رئيس اللجنة الإعلامية وعضو الهيئة العليا لحزب الوطن, بأن حوار الرئيس مرسي يعتبر خطوة للأمام في سبيل تحقيق تواصل حقيقي بين مؤسسة الرئاسة وجماهير الشعب المصري. وأضاف أننا نقيم ونثمن الروح الإيجابية والشفافية والصراحة التي اتسم بها الحوار, الذي اشتمل علي إجابات لكل الأسئلة التي تهم المواطن المصري, وكل القضايا المطروحة علي الساحة حاليا.