عندما تناجى ربك بالدعاء تذكر أيها الإنسان أنك تراب، وتقف أمام بارئ الكون، الذى تغمرك عظمته، ويحيطك حبه، وله أسلمت قلبك.. المهم هو أن يكون قلبك من حيث يرتفع بصرك إلى خالقك وبهذا تكون العبرة الحقيقية.. وطلب الله لذاته وابتغاء مرضاته هو لوجه الكريم.. إن الله سبحان وتعالى يريد أن تعرفه وتدركه الخلائق وتتجه ببصرها نحوه هو، ليتطهروا من الغضب والسخط والحقد.. نحن نتجه إلى الله لكى تتطهر نفوسنا بحق هذا اللقاء المهيب بجلاله هو، ومهما اختلفت عقائدنا الدينية فإن لغة الدعاء إلى الله وكرم الله ووجوده لغة واحدة.. إن نداءنا الصادر من قلوبنا وأنفسنا يا رب يا الله عندما تطوف بنا الكروب والشدائد والمصاعب إنما نطرق من السماء بابا واحداً إلى الله- صاحب الجلال والسلطان. نهلة طارق محمد أبو علفة- محرم بك- الإسكندرية [email protected]