رغم شعار «لا تأجيل بعد 3 أكتوبر» الذى أطلقه وأصر عليه د. يسرى الجمل، وزير التربية والتعليم، تأكيدا على بدء العام الدراسى فى موعده المقرر وعدم تأثره بالوضع الوبائى لانتشار أنفلونزا الخنازير، فإن الشارع لا يعكس صدق هذه التصريحات، خاصة فى منطقة الفجالة التى اشتهرت ببيع مستلزمات المدارس، حيث أصابها الركود ولم يعد هناك بيع أو شراء، رغم استعدادها للعام الدراسى الجديد بأدوات مدرسية وكشاكيل مطبوع عليها الإرشادات الضرورية لمكافحة أنفلونزا الخنازير والوقاية منه، حيث حملت الكشاكيل شعار: «ازاى تحمى نفسك من وباء الأنفلونزا؟»، ووضحت خمس خطوات للحماية هى: «اغسل يديك جيدا بالماء والصابون باستمرار، اشرب سوائل كتير، استعمل مناديل لما تكح أو تعطس، استشير طبيب عند الشعور بأى أعراض، ارتاح فى البيت مع ظهور أعراض الأنفلونزا». محمد الديب، أحد الباعة فى مكتبات الفجالة، أكد حالة الركود هذه وقال: «راح زمن الكشاكيل اللى عليها رسومات والت ديزنى وبكار والشخصيات الكرتونية الشهيرة، وبقت الكشاكيل دلوقتى كلها تعليمات وقاية، وللأسف الأطفال اللى بيحبوا يشتروا مش بيلتفتوا للتعليمات دى، وعدم الإقبال هذا أثر على الأسعار بشكل كبير». وأضاف عادل سعد، أحد باعة المكتبات: «مش بس الأسعار اللى قلت ولا الإقبال، لأ كمان عدد ورق الكشاكيل وأحجامها، الظاهر إن المصانع حاسة إن موسم الدراسة هينضرب السنة دى ومافيش طلبة هيروحوا المدارس، وخصوصا بعد قرار وضع المناهج على أسطوانات وبثها على القنوات التعليمية، يعنى كده الطالب هيستغنى عن الكشاكيل». وأكد محمد صبحى، أحد الباعة، أن عدداً كبيراً من أولياء الأمور امتنع عن شراء مستلزمات المدارس هذا العام، وهذا يعكس نيتهم فى منع أطفالهم من الذهاب إلى المدارس، وذلك رغم تحذيرات وزير التربية والتعليم، لكنهم يفكرون بمنطق واحد: «الضنا غالى والعمر مش بعزقة». وأضاف: «اللى بيحصل ده خلا الموسم اللى بنستناه من السنة للسنة يعدى وكأنه ماجاش.. الله يرحم أيام زمان كان اليومين اللى قبل الدراسة دول عاملين زى يوم الحشر، وكان الزباين بيتخانقوا على الشراء، دلوقتى حتى لو دللنا على البضاعة مش هانلاقى اللى يشتريها، والأحسن لنا نقلب المكتبات لصيدليات أو نبيع كمامات».
