يسود سوق الأسمنت حالة من الترقب انتظارا لإعلان شركات الأسمنت، أسعار بيع الطن التى ستكتب على الشيكارة فى 20 مايو الجارى، وتتجه بعض المصانع إلى تخفيض أسعارها مع وصول كميات ضخمة من الأسمنت المستورد خلال الفترة المقبلة. وفى الوقت الذى تسبب فيه إحجام المستهلكين عن شراء الحديد فى انخفاض مبيعات الأسمنت، كما واصلت مصانع الأسمنت تخفيض حصص وكميات الأسمنت المخصصة للوكلاء والتجار مما خفض طلب المستهلكين الذين يترقبون الأسعار الجديدة لمصانع الأسمنت. وفى سياق آخر تعاقدت شركة الحرمين للتجارة على استيراد عدة شحنات أسمنت «بورتلاندى» تركى، من المقرر وصول الشحنة الأولى منها والمقدرة ب 25 ألف طن إلى ميناء دمياط خلال أيام قليلة، تمهيدا لطرحها فى الأسواق بسعر بيع الطن تسليم ميناء ب 450 جنيها، وتسليم مستهلك ب 480 جنيها. وقال جمال الجارحى، رئيس الشركة، ل«المصرى اليوم» :«إن هدفه الرئيسى من استيراد الأسمنت هو توفير المعروض فى ظل الطلب الكبير من المستهلكين على الأسمنت، مشيرا إلى أنه سيبيع الأسمنت بسعر مقارب لأسعار المصانع المحلية، لإحداث توازن بالسوق، «لأننا فى النهاية لسنا ضد الصناعة الوطنية». واعتبر الجارحى أن السعر المحدد لبيع الشحنة يؤكد حرص الشركة على عدم المضاربة على أسعار المصانع المحلية، بقدر الحرص على توفير المعروض فى السوق. وعلمت «المصرى اليوم» أن مجدى عباس، أحد كبار مستوردى ووكلاء الأسمنت فى مصر، تعاقد فعليا على استيراد كميات كبيرة من الأسمنت التركى، تصل أول شحنة منها، والمقدرة بحوالى 20 ألف طن، خلال اليومين المقبلين. ومن المنتظر أن يتم تحميل وتفريغ السفن المحملة بالشحنات خلال 48 ساعة، وتم فعليا سحب عينات من الشحنة وفحصها من قبل الجهات الأوروبية المعتمدة لقياس المواصفات والجودة، قبل فحصها بشكل نهائى من جانب ميناء دمياط، تمهيدا للإفراج عنها الأسبوع المقبل. ويعتبر دخول كل من الجارحى وعباس بالإضافة إلى «البورينى» سوق استيراد الأسمنت مؤشرا إيجابيا، لزيادة كميات الأسمنت المستورد فى السوق المحلية خلال الفترة المقبلة، نظرا لثقلهم فى السوق، وعدم قدرة المصانع على التفاوض معهم لوقف الاستيراد، خصوصا أنهم يعملون فى مجال الحديد ولا يملكون وكالات لدى شركات الأسمنت.