رفضت كاميليا السادات، صغرى بنات الرئيس الراحل أنور السادات من زوجته الأولى إقبال ماضى، عرضاً إسرائيلياً لإلقاء محاضرة عن السلام فى تل أبيب فى ذكرى حرب أكتوبر. كانت ابنة السادات، التى زارت إسرائيل من قبل عامى 95 و96، قد تلقت اتصالاً هاتفياً من مسؤولى معهد شيمون بيريز لحل النزاع بتل أبيب لدعوتها لإلقاء محاضرة عن السلام يوم 6 أكتوبر المقبل، إلا أن كاميليا اعتذرت عن عدم تلبية الدعوة بسبب ما وصفته لمسؤولى المعهد بالمواقف الحالية للسلام المتوقف والذى وصفته بأنه «سلام مهلهل». ورغم اعتذار كاميليا السادات لمسؤول المعهد الإسرائيلى، فإن المحاولات الإسرائيلية لم تتوقف لمحاولة جذب ابنةالسادات لتل أبيب، حيث طلبت جريدة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية إجراء حوار مطول مع كاميليا عن السلام الآن، إلا أنها رفضت إجراء الحوار، رغم أنها سبق أن أجرت مقابلة صحفية مع وسائل إعلام إسرائيلية العام الماضى. كانت كاميليا السادات التى غادرت مصر إلى أمريكا قبل مقتل والدها بأيام معدودة، قد أنشأت فى بوسطن معهد السادات لدراسات السلام عام 1986، وهو المعهد الذى أجرى عدداً من الأبحاث المشتركة بين باحثين إسرائيليين، لكنها اضطرت لإغلاقه بعد أن أعلنت إفلاسها، لكنها فاجأت الجميع بزيارتين إلى إسرائيل عامى 95 و96، حيث رأست وفداً أمريكياً يهودياً من مؤسسة جيفات حبيبة الإسرائيلية لتعليم مادة السلام للأطفال الفلسطينيين، وهى الزيارة التى أدت إلى مقاطعة بعض أفراد أسرتها لها.