اتهمت ربة منزل ضابطين بقسم شرطة السيدة زينب بتعذيب زوجها حتى الموت أثناء حبسه احتياطياً على ذمة قضية مخدرات داخل حجز القسم، وطالبت فى بلاغ تقدمت به للمستشار عبدالمجيد محمود، النائب العام، بتشريح جثته لمعرفة سبب الوفاة، وتم تحرير محضر بالواقعة يحمل رقم 16902 عرائض النائب العام. تلقى إيهاب السرجانى، رئيس نيابة السيدة زينب، إخطاراً من العميد مأمور القسم يفيد بوفاة المتهم فاروق محمد محمود السيد المحبوس احتياطياً على ذمة قضية مخدرات داخل القسم، نتيجة إصابته بحالة إعياء شديدة داخل الحجز ولفظ أنفاسه الأخيرة أثناء نقله إلى مستشفى المنيرة العام بسبب هبوط حاد فى الدورة الدموية، وأنه لا يشتبه فى وفاته، فأمرت النيابة بنقل الجثة إلى مشرحة زينهم. تقدمت «تقوى على محمد»، زوجة المتهم المتوفى، ببلاغ للنائب العام ضد معاونى مباحث قسم شرطة السيدة زينب اتهمتهما بالاعتداء على زوجها بالضرب وتعذيبه وتعليقه داخل القسم لمدة 4 أيام حتى الموت، وأضافت فى بلاغها أن زوجها تم القبض عليه منذ 10 أيام، واتهمه رجال المباحث فى قضية مخدرات وتم حبسه على ذمتها وخلال مدة حبسه، قام معاونو مباحث القسم بتعذيبه على حد قول الزوجة فى البلاغ وتعليقه داخل القسم والاعتداء عليه بالضرب المبرح، مما نتج عنه وفاته، وأضافت أنه تم نقله إلى مستشفى المنيرة وهناك شاهدت آثار التعذيب على جثته، وألقى القبض على والدته المُسنة نظير محمد واحتجازها داخل القسم لإرغامها على التوقيع بأن ابنها توفى طبيعياً. وأمر المستشار محمد غراب، المحامى العام الأول لنيابات جنوبالقاهرة، بتشريح جثة المتهم والاستماع إلى أقوال المحبوسين داخل حجز السيدة زينب لمعرفة ما إذا كان المتهم تعرض لتعذيب من خلال معاونى المباحث، وطلب تحريات المباحث الجنائية حول الواقعة وصرح بدفن الجثة عقب تشريحه
