تعقد النقابة العامة للصيادلة اجتماعاً طارئاً السبت المقبل لمناقشة تداعيات قرار وزارة الصحة بتوسيع مساحة الصيدليات من 25 متراً إلى 40 متراً، واصفة القرار بأنه «غير مدروس» ويصب فى مصلحة «أثرياء» الصيادلة على حساب الصيدلانى العادى الذى لا تتوافر لديه الإمكانيات المادية لفتح صيدلية بهذه المساحة. وحذر أعضاء بمجلس النقابة من تداعيات القرار الجديد، خاصة بين السواد الأعظم من الصيادلة وحديثى التخرج، متوقعين أن يؤدى إلى تفشى البطالة بينهم بسبب «عجزهم» عن تدبير التكاليف اللازمة لفتح صيدليات كبيرة المساحة. وقال الدكتور عبدالله زين العابدين، أمين صندوق النقابة العامة، ل«المصرى اليوم»: «الصيدليات فى الأصل مشروعات صغيرة تعانى من ضعف الإمكانيات والاقتصاديات، وهو ما يعنى أن الصيدلانى حديث التخرج أو متوسط الحال سوف يعجز عن تدبير احتياجات صيدلية مساحتها 40 متراً». وأضاف زين العابدين: «95% من أعضاء النقابة هم من الصغار وهذا يعنى أن فئة قليلة من الأغنياء ذوى الإمكانيات المادية المرتفعة هم الذين يستفيدون من القرار الجديد. وطالب زين العابدين وزارة الصحة بالاهتمام بقضايا إصلاح المهنة ومشكلات الصيادلة الحقيقية وسياسات الدواء التى تستحق صدور قرارات بشأنها بدلاً من توسيع مساحات الصيدليات، منبها إلى أن هذا القرار من شأنه أن يفتح الباب واسعاً أمام أصحاب سلاسل الصيدليات ممن يتمتعون بالقدرات المالية الفائقة وما يترتب عليه من مخالفات «جسيمة» للقانون. وحذر الدكتور أحمد رامى، عضو مجلس النقابة العامة، من تداعيات القرار على جموع الصيادلة، موضحاً أن كليات الصيدلة تقبل 10 آلاف طالب كل عام، مشيراً إلى أن معظم هؤلاء الخريجين ينتمون للطبقة الوسطى وأنهم لن يستطيعوا تدبير تكاليف الصيدليات ذات المساحات الكبيرة مما ينذر بتفشى البطالة بينهم. وقال رامى: «كان من الأولى أن تفكر الحكومة فى تقليل عدد المقبولين، قبل صدور مثل هذه القرارات».